أرجأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارته إلى سلطنة عمان التي كان مقرراً لها اليوم، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء وأسفر عن مقتل 305 أشخاص وجرح 128 آخرين. وتلقى السيسي اتصالات وبرقيات تعازي من زعماء العالم عبروا فيها عن تضامنهم مع مصر في حربها ضد الإرهاب، في وقت أكد وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود في اتصال هاتفي مع وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار إدانته للهجوم الإرهابي، وعبر عن مساندة المملكة ودعمها الدائم لكل ما تتخذه الدولة المصرية من إجراءات لمكافحة الإرهاب وحماية أمنها واستقرارها. كما اتصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيسي معزياً بضحايا الهجوم، وأكد تضامن الولاياتالمتحدة الكامل مع مصر ودعمها ووقوفها إلى جانبها في حربها ضد الإرهاب، واستعدادها لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال. كما اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسيسي، مؤكداً حرص فرنسا على تكثيف التعاون مع مصر لمكافحة الإرهاب «الذي أصبح يمثل تهديداً خطيراً لدول العالم». كما دان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان «عدم التسامح والهمجية» لدى منفذي الهجوم الذي وقع أثناء الصلاة. وتلقي السيسي اتصالاً من الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس عبرا عن تضامنهما مع مصر، وأبرقت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل للسيسي، مؤكدة أن ألمانيا تقف إلى جوار مصر في مواجهة الإرهاب. كما أرسل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد برقية إلى الرئيس السيسي «استنكر فيها الجريمة الوحشية التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية». ودان الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على موقع «تويتر»، «الجريمة الإرهابية البشعة خلال صلاة الجمعة بمصر»، وقدم «تعازي الشعب الإيراني للشعب المصري وأسر الضحايا». ودان رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في رسالة للسيسي «العمل الإرهابي الخسيس»، معرباً عن تضامن بلاده مع مصر. وفي الرياض، دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة «الهجوم الإرهابي»، الذي استهدف مسجداً بمدينة العريش. وأكدت في بيان أن «هذا العمل الإرهابي المجرَّم شرعاً بإجماع المسلمين، شمل أنواعاً من المحرمات المعلومة من الإسلام بالضرورة، من قتل، وغدر، وخيانة، وبغي، وعدوان، وترويع الآمنين، واعتداء على المصلين». وأشار البيان إلى أن «الإرهاب شر يجب التعاون على اجتثاثه واستئصاله»، وأكد «أهمية العمل المشترك والتنسيق المستمر بين دول العالم الإسلامي والعالم أجمع، وبخاصة أن السعودية أطلقت التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب».