تواصلت أمس المواقف المحلية والإقليمية والدولية المنددة بهجوم «الواحات البحرية» في الصحراء الغربية الذي قُتل فيه عشرات من ضباط وجنود الشرطة المصرية، وأعلنت المملكة العربية السعودية «وقوفها إلى جانب مصر في حربها ضد التطرف والإرهاب». وقال مصدر مسؤول، وفق وكالة الأنباء السعودية، أن «الرياض تتضامن وتقدم المواساة لذوي الضحايا والحكومة والشعب». ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم، معرباً عن تضامن الشعب الفلسطيني مع مصر في مواجهة الإرهاب، وأكد عباس أن «أمن مصر القومي واستقرارها وتقدمها مصلحة وطنية فلسطينية من الدرجة الأولى». وأبرق عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني معزياً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضحايا الهجوم، ونكست الأردن علمها فوق الديوان الملكي حداداً على مقتل عناصر الشرطة المصرية. وأكد ملك الأردن خلال البرقية «تضامن بلاده الكامل مع مصر، والوقوف إلى جانبها في مواجهة الإرهاب». وأرسل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر تعازيه إلى الرئيس المصري، معلناً «دعم بلاده لمصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها». في غضون ذلك، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان إلى «تحرك وتنسيق عربي جماعي عاجل على الصعيدين السياسي والأمني للتصدي بقوة وعزم لهذه الظاهرة الإجرامية»، وذلك مع «التطور النوعي في الجماعات الإرهابية، وعملها عبر حدود الدول وامتلاكها إمكانات تسليحية وتنظيمية عالية». وأكد مجلس النواب الليبي وفق الناطق عبدالله بليحق «أهمية التنسيق الأمني بين الدول لمواجهة الإرهاب»، معرباً عن تضامن مجلس النواب الليبي والشعب الليبي مع مصر. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارت أنور قرقاش إن «العدو مشترك وسنواجهه بكل قوة»، معرباً في بيان رسمي عن دعم دولته لمصر عقب الهجوم الأخير. وأصدرت وزارة الخارجية البحرينية بياناً أكدت فيه «تأييدها كافة الإجراءات والتدابير المتخذة لدعم الأمن والاستقرار في مصر». وأعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر إيفان سوركوس، على صفتحه على «تويتر»، مساندة الاتحاد الاوروبي مصر في حربها ضد الإرهاب. وقال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان في بيان صحافي، إن مصر وقواتها الأمنية يدفعون ضريبة ثقيلة لمكافحة الإرهاب. كما دانت السفارة الألمانية في القاهرة الهجوم. إلى ذلك، أرجئ تدشين الرئيس عبد الفتاح السيسي مدينة العلمين الجديدة الذي كان مقرراً أمس. ونعى مجلس الوزراء المصري في بيان رجال الشرطة الذين استشهدوا في الهجوم، مشيداً «بالتضحيات التي يبذلها رجال الشرطة جنباً إلى جنب مع رجال القوات المسلحة لاستئصال قوى الشر في تهديد أمن المواطنين وعرقلة جهود البناء والتنمية». ووصف شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب مرتكبي الهجوم ب «الفئة المارقة «التي لا تريد خيراً للبلاد، وطالب بسرعة ملاحقة العناصر الإرهابية والتصدي لها بقوة وحسم. وأضاف الطيب في بيان مساء أول من أمس، «أن مؤسسة الأزهر تتضامن مع رجال الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة في جهودها للقضاء على الإرهاب». كما دان مفتي مصر شوقي علام الهجوم قائلاً إن «رجال الشرطة والجيش في جهاد ضد جماعات التطرف والإرهاب». وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة أن «الإرهاب إلى زوال، وإرادة المصريين وعزيمتهم لن تنكسر». وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية إدانتها للهجوم. وقالت في بيان «سنظل دائماً مساندين لكل الجهود والتضحيات التي تبذلها قوات الجيش المصري والشرطة في حربهم العادلة ضد الإرهاب». ودان برلمانيون الهجوم الإرهابي، وقال رئيس لجنة التضامن الاجتماعي الدكتور عبد الهادي القصبي إن «الجميع عازمون على استكمال مسيرة البناء على رغم الإرهاب وما يحاك من مؤامرات».