قتل مفجر انتحاري في زي عسكري أفغاني خمسة من القوات الأجنبية وأربعة جنود أفغان في هجوم على قاعدة صحراوية بين إقليمي لغمان وننكرهار في شرق البلاد أمس، وهو أعلى عدد للقتلى في صفوف القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في هجوم واحد خلال شهور. وقال المسؤول الصحفي بالقاعدة نيهمان عاطفي التي يوجد بها الفيلق 201 من الجيش الأفغاني إن القاعدة هي إحدى أكبر المنشآت العسكرية الأفغانية في شرق البلاد المضطرب. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية زاهر عظيمي "في تفجير انتحاري نفذه مهاجم يرتدي زيا عسكريا قتل أربعة جنود وأصيب ثمانية آخرون بينهم أربعة مترجمين". وذكرت قوة إيساف في بيان أن خمسة جنود أجانب قتلوا. ومن جهته تبنى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم في بيان قائلا إن 12 من القوات الأجنبية و14 جنديا أفغانيا قتلوا. وقال إن المفجر وهو من إقليم دايكوندي بوسط أفغانستان كان التحق بالجيش قبل شهر وفجر ما بحوزته من مواد ناسفة في اجتماع بين القوات الأفغانية والأجنبية. وبذلك يرتفع عدد قتلى القوات الأجنبية منذ مطلع العام الحالي في أفغانستان إلى 128 جندياً أكثرهم من القوات الأميركية والبريطانية. أما في باكستان وفي تطور خطير يهدد العلاقات الباكستانية الأميركية أنذرت الإدارة الأميركية حكومة إسلام أباد بأنه ينبغي عليها اتخاذ خطوات عملية وسريعة ضد منظمة "لشكر طيبة" و"شبكة سراج الدين حقاني" و"شبكة قلب الدين حكمتيار" و"شورى كويتا" برئاسة الملا محمد عمر. وذكرت مصادر عسكرية أن الإدارة الأميركية هددت بأنه في حالة عدم استجابة باكستان لتلك الطلبات فإنها ستنقل معركة الطائرات دون طيار لإقليمي خيبر بختونخواه ووبلوشستان. كما أعلم الجانب الأميركي رئيس المخابرات العسكرية الجنرال أحمد شجاع باشا أن المخابرات الأميركية لم تعد بحاجة لنظيرتها الباكستانية نظرا لوجود شبكة تجسس واسعة تعمل لصالحها في منطقة القبائل. على صعيد آخر قررت إيران بناء جدار أسمنتي طوله 700 كلم على طول الحدود الإيرانيةالباكستانية لمنع تسلل ما أسمتهم "المخربين" إليها من داخل الأراضي الباكستانية.