يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء المقبل الموافق 25 من شهر ربيع الأول الجاري، أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، إذ يلقي خطاباً، يتضمن سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية. وأعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، اليوم (الجمعة) باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الشورى ومنسوبيه عن سعادته بمناسبة حضور خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي الذي يتناول السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، بحسب ما تقضي به المادة 14 من نظام المجلس، مؤكداً أن مجلس الشورى يستنير في مضامين الخطاب الكريم كل عام في أعماله وما يصدر عنه من قرارات. ونوه آل الشيخ، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، بحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز في التعامل مع الأحداث ببصيرة مستنيرة، وتجنيب السعودية مخاطر الفتن، ومتابعته على السير في سفينة البلاد نحو مرافئ الأمان، في عالم محموم بالصراعات، مع استمرار دفع عجلة التنمية والرخاء والخدمات ومعالجة معوقاتها من خلال رؤية المملكة 2030، مع العمل بإيجابية على وفاء المملكة بالتزاماتها الداخلية والخارجية، ولا تدخر في ذلك جهداً في دفع الأضرار، ورفع الظلم والعدوان، والسعي دوماً لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، ونصرة الأشقاء، وإغاثة المحتاجين. وأوضح أن المجلس يحرص على ممارسة مهامه بروح المسؤولية، جاعلاً الشريعة الإسلامية هي النور الذي يهتدي به عند مباشرة أعماله، وملتزماً ما تقضي به مصلحة السعودية ومواطنيها عند النظر في المواضيع المعروضة عليه ما يسهم في مضي بلادنا في طريقها الصحيح نحو مستقبل أفضل ضمن مسيرة تنميتها الشاملة. واستعرض آل الشيخ ما حققه مجلس الشورى خلال سنته الأولى من دورته السابعة قائلاً: «بدعم متواصل من القيادة الرشيدة وتعاون من الوزارات والأجهزة الحكومية كافة، أنجز المجلس العديد من الأعمال في السنة الأولى المنتهية من دورته السابعة، إذ عقد المجلس 66 جلسة، وأصدر 182 قراراً، وعقدت اللجان المتخصصة 264 اجتماعاً حضرها أكثر من 500 مندوب من الجهات الحكومية أثناء دراسة لجانه المتخصصة تقارير الأداء إلى لأجهزة الحكومية وبعض الأنظمة، إضافة إلى استجلاء اللجان آراء العديد من المتخصصين والخبراء والمواطنين أثناء دراستها لبعض المواضيع والقضايا». وأشار إلى أن «المجلس يدرك أهمية توطيد صلاته البرلمانية مع الهيئات والاتحادات والمجالس النيابية في أنحاء العالم، وذلك لأن العمل البرلماني أحد الدعائم الأساسية لرسم السياسات الدولية. ويدرك أيضاً أن الاتحادات البرلمانية تكتسب أهمية متزايدة وتتدخل بشكل مؤثر في العلاقات الدولية والديبلوماسية، ولهذا بادر المجلس بتنسيق مع وزارة الخارجية في تكثيف نشاطه الخارجي تحت ما يسمّى في الديبلوماسية البرلمانية من خلال تنفيذه أكثر من 34 مشاركة وزيارة رسمية لتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم والدفاع عن مصالح المملكة وشعبها».