أبدت قيادة «الحزب الاشتراكي الديموقراطي» الألماني صباح اليوم (الجمعة) استعداداً للحوار في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية الحالية، متخلية عن معارضتها لأي تحالف مع المستشارة أنغيلا مركل. وأعلن الأمين العام للحزب هوبرتوس هايل ليلة أمس أن «الحزب الاشتراكي الديموقراطي» على قناعة بأنه ينبغي التحاور مؤكداً أنه «لن يرفض النقاش»، وذلك بعد اجتماع لقادة الحزب الرئيسين استمر ثماني ساعات بقيادة رئيسه مارتن شولتز. وكان شولتز رفض بشكل قاطع حتى الآن أي فكرة للاستمرار في الائتلاف الحالي بين حزبه والمحافظين بزعامة مركل بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في أيلول (سبتمبر) الماضي وشهدت هزيمة كبرى للحزب، على رغم الصعوبات التي تعترض عملية تشكيل حكومة جديدة. وكان الاشتراكيون الديموقراطيون أيدوا حتى الآن خيار تنظيم انتخابات جديدة. لكن الضغوط تتصاعد داخل الحزب لحضه على تغيير خطه، ولا سيما بعدما أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وهو نفسه اشتراكي ديموقراطي، عزمه تفادي انتخابات جديدة داعياً الأحزاب كافة إلى إبداء انفتاح. والتقى شتاينماير أمس مارتن شولتز لبحث الموضوع. وقال أحد كبار قادة الحزب وزير العدل هايكو ماس مساء أمس «لا يمكن للحزب الاشتراكي الديموقراطي أن يتصرف مثل طفل يغضب ويجلس بعيداً». ودعا مسؤولون آخرون في الحزب إلى دعم حكومة الأقلية التي يقودها المحافظون، وهو خيار استبعدته مركل حتى الآن إذ أنها ستضطر في هذه الحال إلى «البحث عن غالبية عند اتخاذ كل قرار».