بدأت حمى معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة في ألمانيا والمقرر إجراؤها خريف العام الجاري في الظهور بين الأحزاب المتنافسة في هذه الانتخابات لاسيما بين طرفي الائتلاف الحاكم في ألمانيا الذي يضم كلا من التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي. ووجه فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني ومرشح الحزب الاشتراكي لمنصب المستشار انتقادات حادة للتحالف المسيحي الذي يضم حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بسبب ما يعتزمون طرحه من وعود للمواطنين الألمان خلال الحملة الانتخابية. وخلال المقابلة التي أجرتها معه امس وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وصف شتاينماير الوعود الانتخابية لتحالف ميركل بأنه محاولة لخداع الناخب الألماني. وأضاف شتاينماير أن التحالف المسيحي يعد الشعب بتخفيضات ضريبية ضخمة ورفع إعانة الأطفال وفي ذات الوقت يعلن عن تقليل حجم الديون الجديدة. وتساءل شتاينماير مستنكرا :"من عساه أن يصدق ذلك؟" واستطرد حديثه:" إنني على ثقة أن ذلك سيكلف التحالف المسيحي يوم الانتخابات في السابع والعشرين من سبتمبر ثمنا غاليا". وأردف شتاينماير الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة معلقا على البرنامج الانتخابي للتحالف المسيحي الذي يعتزم إقراره اليوم الأحد:"من ينشد ثقة الناس يجب عليه ألا يضحك عليهم".