أطلقت مساء أمس (الخميس)، الحملة الوطنية للتوعية بمرض السكري التي أطلق عليها (برنامج المكافحة control project)، بهدف إلقاء الضوء على مرض السكري من النوع الثاني في المملكة وزيادة الوعي بهذا المرض ومضاعفاته وانتشاره وتدريب الأخصائيين في الرعاية الصحية. وسوف تركز الحملة التي تشترك فيها الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب والجمعية الأميركية لمرض السكر ومراكز السكري التابعة لوزارة الصحة على "تدريب المدرب" وصولاً إلى تدريب قرابة ألف ممارس صحي في عيادات ومراكز السكري لكي يسعون بدورهم لتوعية وتدريب الأشخاص المصابين بالسكري أو المعرضين لخطر الإصابة به، وكذا الحالات المزمنة الأخرى المرتبطة بنمط الحياة. ومن المقرر أن يقوم أعضاء الحملة بتبادل خبراتهم وعقد سلسلة جلسات نقاش تركز على كيفية الحد من أعباء ومضاعفات مرض السكري مع تحسين أنماط الحياة. وعقد لقاء صحافي في الرياض الليلة الماضية حث فيه مدير مراكز ووحدات السكري في وزارة الصحة الدكتور محمد الحربي الأشخاص على التفكير في المخاطر والدخول في حوار بعنوان "استكشف تاريخ عائلتك وقم بفحص نظامك الغذائي ومارس التمارين الرياضية بشكل روتيني وتحدث إلى الطبيب إذا كنت تعتقد أنك قد تكون معرضاً لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني". من جهته، أوضح رئيس الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب الدكتور عطالله الرحيلي أن "هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة عن مرض السكري" مؤملاً أن تكون هذه الحملة "بداية حوار مجتمعي مفيد وبناء حول هذا المرض". كما أوضح الدكتور غوردن وليامز من الجمعية الأميركية لمرض السكر أن من المهم للغاية بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية إفهام المرضى عوامل الخطورة وتطور المرض، مؤكداً أنه يتعين سد الفجوة إذا أردنا أن نمنع تطور النوع الثاني من مرض السكري". وقال إن السمنة، مقرونة بزيادة نمط الحياة المستقرة وانخفاض مستويات النشاط الجسماني، وهي من الأسباب الرئيسة لتطور وتفاقم مرض السكري من النوع الثاني، وهذا المرض هو الحالة المزمنة الأسرع نمواً في العالم التي تصيب الفئات العمرية كافة ، مبيناً أن الأشخاص الصغار وحتى سن الثلاثين يتأثرون بمتغيرات جسدية واجتماعية ونفسية مع وصولهم لمرحلة النضج".