وقعت الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب مساء اليوم اتفاقية مع MSD السعودية للأدوية يتم بموجبها تدريب 75 من القائمين على تقديم خدمات الرعاية الصحية لممارسة التثقيف الصحي بهدف دعم جهود الأطباء في علاج مرض السكري والتعرف على أساليب إدارة الحالة، بحضور مساعد المدير العام للإدارة العامة غير المعدية في وزارة الصحة الدكتور فيصل بن مرضي العنزي، وعدد من المسئولين في وزارة الصحة والجمعية وعدد من الجهات الصحية والطبية. وصمم برنامج متكامل لدعم القائمين على الرعاية الصحية في جهودهم الرامية لمكافحة النمو المتزايد لمرض السكري في المملكة. وسينظم البرنامج لمدة خمسة أيام بدعم من المجلة الطبية البريطانية (BMJ) وبالتعاون مع جامعة ليستر البريطانية، كما سيحاضر في البرنامج التدريبي مجموعة من كبار أساتذة السكري في عدد من الجامعات السعودية والعالمية. وألقى المدير العام ل MSD السعودية الدكتور وليد القاسم كلمة أوضح فيها شكر فيها المسئولين في وزارة الصحة على المشاركة في إطلاق البرنامج كما شكر الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب لشراكتها في هذا المشروع الحيوي المهم. وقال :"مرض السكري لا يمثل عبئا على المريض فحسب بل تنتج عنه أعباء جسيمة على المجتمع نظرا للأعباء المالية والاجتماعية المصاحبة له، مشيرا إلى أنه في المملكة الآن 180 طبيبا متخصصا في الغدد الصماء والاستقلاب، وهم مؤهلون لعلاج حالات السكري". وأضاف "إن التوعية من الممكن أن تساعد في التخلص من معظم الأعباء التي يسببها مرض السكري حيث تنشأ أغلب التكاليف غير المباشرة للسكري نتيجة ضعف إنتاجية المريض، كما يعد رفع مستوى الوعي بخطورة المرض السبيل للتعامل مع تلك القضية بما يضمن إدارة أفضل لحالات السكري، وانخفاض نسب الإصابة بمضاعفاته الخطيرة، وأخيرا تخفيف الأعباء المالية والاجتماعية الكبيرة". وأوضح القاسم أن البرنامج التدريبي لتدريب المثقفين الصحيين بداء السكري برنامج متخصص يتناول أحدث ما توصلت إليه العلوم الصحية في مجال علاج وإدارة حالات السكري، وكذا توعية مرضى السكري بكيفية التعايش مع المرض وتفادى المضاعفات المتوقعة، مشيراً إلى أن البرنامج سيمنح المتدربين كافة الأدوات والمعلومات التي تمكنهم من توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية لمرضاهم، مع المساعدة في زيادة الوعي بالمرض وفهم مضاعفاته، وتقديم أفضل طرق إدارة الحالة. من جهته أوضح مستشار البرنامج الوطني للسكري بالإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة الدكتور مراد عبد الكريم المراد أنه خلال فترة الثمانينات، كانت نسبة السكري بالمملكة حوالي 5 % فقط من إجمالي عدد السكان، واليوم تضاعفت هذه النسبة لتصل إلى أكثر من 20 % والمقصود بهذه النسبة النوع الثاني من السكري، مبينا أن التغيير الذي طرأ في السنوات الأخيرة على نمط الحياة من عادات غذائية، وقلة الحركة الجسمانية أدت إلى ارتفاع معدلات السمنة، مما جعل السعوديين أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. إلى ذلك أوضح رئيس الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب الدكتور عطاالله الرحيلي أن الأعداد المتزايدة لمرضى السكري تدق ناقوس الخطر، وتنذر بحجم هذه المشكلة المتفاقمة، وقال "إنه أصبح من الضروري أن تتضافر الجهود الآن للوقاية من هذا الداء والحد من مضاعفاته وإتاحة أحدث الأدوات والمعلومات للأطباء والمتخصصين بما يمكنهم من تقديم أفضل مستويات الرعاية لمرضى السكري حتى يتمكنوا من مواصلة جهودهم الكبيرة في مكافحة هذا المرض"، مشيراً إلى أن التثقيف الصحي يتطلب توفير مرشدين صحيين مؤهلين لهذا الغرض.