قال مساعد المدير العام للإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة الدكتور فيصل العنزي أن وزارة الصحة ممثلة بالإدارة العامة للأمراض غير المعدية تعمل جاهدة لمكافحة الأمراض غير المعدية خصوصا مرض السكر والآثار المترتبة عليه مشيرا إلي أنها وضعت خططا مستقبلية للمكافحة من خلال التثقيف والتوعية بمخاطر المرض . وحدد العنزي العوامل المسببة للمرض والكامنة في سوء التغذية وقلة الرياضة والتدخين , مشيرا إلي ان لدى الوزارة برنامجا موجها للأشخاص غير المرضى يسهم في التعرف على الأمراض غير المعدية والتعرف على مخاطرها من ناحية التثقيف والتوعية . جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية بين الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب ومجموعة ام اس دي السعودية لتدريب 75 من القائمين على تقديم خدمات الرعاية الصحية على احدث أساليب الرعاية الصحية وإدارة حالات مرض السكر مساء أمس الاول بفندق ماريوت بالرياض . من جهته أوضح مستشار البرنامج الوطني للسكري بالإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة الدكتور مراد المراد إن نسبة السكري بالمملكة تضاعفت إلى أكثر من 20 % مشيرا إلى أن التغيير الذي طرأ على نمط الحياة من عادات غذائية وقلة الحركة الجسمانية أدت إلى ارتفاع معدلات السمنة، مما جعل السعوديين أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. وفي هذا الإطار. من جانبه قال رئيس الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب الدكتور عطا الرحيلي أن الأعداد المتزايدة لمرضى السكري في المملكة تدق ناقوس الخطر وتنذر بحجم هذه المشكلة المتفاقمة. ونتيجة لذلك فإن المملكة تشغل المرتبة السابعة عالمياً من حيث معدلات انتشار المرض كما ارتفعت معدلات الوفيات ذات الصلة بمرض السكري ومضاعفاته، لتصبح المملكة صاحبة أعلى المعدلات مقارنة بدول المنطقة. د. العنزي : الصحة تعمل جاهدة لمكافحة الأمراض غير المعدية وطالب الرحيلي إلى انه من الضروري تضافر الجهود للوقاية من هذا الداء والحد من مضاعفاته وإتاحة أحدث الأدوات والمعلومات للأطباء والمتخصصين، بما يمكّنهم من تقديم أفضل مستويات الرعاية لمرضى السكري، حتى يتمكنوا من مواصلة جهودهم الكبيرة في مكافحة هذا المرض الذي يعد الأوسع انتشاراً في المملكة. مبينا إلى أن هناك جوانب مهملة بالرغم من أهميتها القصوى في رعاية مرضى السكري - التثقيف الصحي والذي يتطلب توفير مرشدين صحيين مؤهلين لهذاالغرض. وفي ذات السياق قال المدير العام لشركة MSDفي السعودية وائل القاسم إن مرض السكري يعد من أكثر الأمراض التي تقلقنا جميعا في منطقة الشرق الأوسط حيث انه في عام 2011، أشار الاتحاد العالمي لمرض السكري أن 19% من إجمالي البالغين في المملكة مصابون بالسكري . جانب من الحضور مشيرا إلي ان هذا البرنامج التدريبي يأتي في وقته حيث يعد من البرامج التي تضمن لمقدمي الخدمات الصحية توفير كل المساعدة الممكنة لمرضاهم في إدارة حالاتهم والمحافظة على استقرارها، ولكن الأهم من ذلك هو قدرة البرنامج على تدريب القائمين على الرعاية الصحية بالصورة المثلى، وخلق أكبر قدر من الوعي بالمضاعفات المهددة لحياة مريض السكري، والتي قد يؤدي إليها ضعف التحكم في إدارة المرض بالشكل الصحيح إن الوعي بمرض السكري ومضاعفاته هو السبيل الوحيد لمكافحة المرض. تجدر الاشارة الي ان هذا البرنامج التدريبي يعتبر تدريبا متكاملا لآخر ما توصلت إليه العلوم الطبية فى تدريب المثقفين الصحيين لدعم جهود الأطباء في علاج مرض السكري وأحدث أساليب إدارة الحالة، حيث تم تصميم هذا البرنامج بالكامل لدعم القائمين على الرعاية الصحية، في جهودهم الرامية لمكافحة النمو المتزايد لمرض السكري في المملكة كما ان مدة البرنامج 5 أيام .