انتفض أنطوان غريزمان بعد تراجع مستواه بشكل مذهل عندما ساعد أتليتيكو مدريد على الفوز (2-صفر) على روما في المجموعة الثالثة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أول من أمس (الأربعاء) ليحافظ على آمال فريقه الضئيلة في بلوغ دور ال16. وعندما تعرّض المهاجم الفرنسي لصيحات استهجان من جماهير فريقه خلال مواجهة القمة ضد ريال مدريد في التعادل السلبي السبت الماضي، انبرى دييغو سيميوني للدفاع عنه، وقال إنه سيساند «أسرته» حتى النهاية، ورد غريزمان الجميل لمدربه، وهتفت الجماهير باسمه أمام روما باستاد واندا ميتروبوليتانو، بهدف مذهل من لمسة رائعة، ليمنح فريقه التقدم وينهي صيامه عن التسجيل. وحوّل غريزمان تمريرة عرضية من انخيل كوريا في الدقيقة 69، ليهز الشباك للمرة الأولى في تسع مباريات، ويريح سيميوني وجماهير فريقه، وضمن كيفن جاميرو الفوز بالهدف الثاني في الدقيقة 85 بتمريرة متقنة من غريزمان، الذي وضع مواطنه في مواجهة المرمى، وعبّر سيميوني عن ارتياحه خلال المؤتمر الصحافي عند سؤاله عن هدف غريزمان. وقال: «بدأنا في الفوز بالمباراة في الدقيقة الأولى، عندما قامت الجماهير بتحية غريزمان و(فرناندو) توريس، هذا الفريق يملك الكثير من الروح، كنا مصممين على الفوز ونجحنا في ذلك، كان هدفاً مذهلاً نتيجة أداء هجومي رائع من الفريق كله». ولم يقدم غريزمان هذا الموسم مستواه المعروف، وعانى أتليتيكو بسبب ذلك، ويحتل حالياً المركز الرابع في الدوري الإسباني، بفارق عشر نقاط خلف برشلونة المتصدر، ولا يزال يواجه خطر الخروج من دوري الأبطال، وقال غريزمان: «سنقاتل حتى النهاية. كنا نعلم أنه من المهم تحقيق الفوز وانتظار ماذا سيحدث بعد ذلك. أنا سعيد بهدفي وسعيد لزملائي الذين ساعدوني، أتمنى أن نتحسن كلنا وأنا في البداية، أحاول تقديم أفضل ما لديّ في كل مباراة، والآن يجب أن أواصل العمل»، وتابع: «أمامنا مباراة رائعة (آخر مواجهة في المجموعة ضد تشلسي في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر) بإستاد جميل. سنذهب إلى هناك لتحقيق الفوز»، ويتعيّن أن يفوز أتليتيكو وينتظر تعادل أو هزيمة روما على ملعبه ضد قرة باغ ليتأهل في المركز الثاني خلف تشلسي، وهذا أمر صعب، لكن هدف غريزمان عزز من آمال فريقه.