بات نادي أتلتيكو مدريد الأسباني يواجه وضعا لا يحسد عليه في مشواره ببطولة دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي بسط سيطرته عليها خلال السنوات الأخيرة ولكنه الآن أصبح في حاجة لبذل مجهود كبير من أجل الوصول لدور الستة عشر، الذي لم يغب عنه منذ العام 2013. وتسببت الهزيمة -التي تجرعها أتلتيكو مدريد على ملعبه الجديد «واندا ميتروبوليتانو» أمام تشيلسي الإنجليزي بنتيجة 2/1- في تعقيد الأمور في مواجهته بشكل كبير في البطولة القارية للأندية الأشهر في العالم. وسقط أتلتيكو مدريد أمام تشيلسي بعد تعادله أمام روما سلبيا في المرحلة الأولى، رغم فرص التهديف اللا نهائية التي نجح في صناعتها. وفي الوقت الراهن، يأتي الفريق الأسباني، بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني خلف روما بفارق ثلاث نقاط وتشيلسي، المتصدر، بفارق خمس نقاط. ويلتقي أتلتيكو مدريد في المرحلتين المقبلتين بدوري الأبطال مع المتواضع كارباكا أجدام الأذربيجاني، أحد أضعف الفرق في البطولة، فيما يصطدم روما مع تشيلسي في مباراتين متتاليتين في غاية الصعوبة. وقال سيميوني: «المنافس كان أفضل، وكان يتمتع بحماس أكبر، كان أفضل من الناحية الفنية، لقد تفوق من الناحية التكتيكية». وكانت هذه هي الكلمات التي وصف بها سيميوني مباراة فريقه أمام بطل الدوري الإنجليزي وهي الكلمات التي يصعب تقبلها بالنسبة لفريق دائما ما كان يتميز بقدرته على مواجهة أي فريق آخر في القارة الأوروبية بندية كبيرة خلال السنوات الأخيرة. وكانت مسيرة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا رائعة للغاية منذ العام 2013، فقد وصل خلال السنوات الأربع الأخيرة إلى أدوار الثمانية وقبل النهائي والنهائي، أو بشكل أوضح وأكثر تفصيلا وصل إلى الدور قبل النهائي ثلاث مرات ولعب مباراتين نهائيتين، مما جعله أحد المرشحين للفوز باللقب بقوة في أي نسخة من البطولة. ولكنه الآن بات لا يملك أي رفاهية لارتكاب الأخطاء، وتنتظره مباراة من العيار الثقيل في 21 نوفمبر المقبل أمام روما، والتي يتوقع لها أن تكون المباراة الفاصلة في تحديد هوية ثاني المتأهلين من المجموعة الثالثة، مع افتراض أن تشيلسي هو المرشح لتصدر هذه المجموعة.