أحرز أنطوان غريزمان هدفاً رائعاً من ركلة خلفية ليقود أتليتيكو مدريد إلى الفوز (2 - صفر) على ضيفه روما ويحافظ على آمال الفريق الإسباني في التأهل إلى دور ال16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس (الأربعاء). وأحرز المهاجم الفرنسي أول أهدافه في تسع مباريات في الدقيقة 69 قبل أن يصنع الهدف الثاني بتمريرة رائعة إلى كيفن غاميرو في الدقائق الأخيرة ليرد على منتقديه. وعلى رغم أن دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو أراح بعض لاعبيه، بدا أنه فقد الأمل تقريباً بالتأهل إلى الدور التالي، لكن وصيف بطل نسختي عامي 2014 و2016 حقق انتصاره الأول في البطولة وأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة في الخامس من الشهر المقبل. ويملك أتليتيكو ست نقاط ويتأخر بنقطتين عن روما صاحب المركز الثاني. وللصعود إلى دور ال16 يتعين عليه الفوز على تشيلسي متصدر المجموعة في «ستامفورد بريدج» على أمل أن يحقق قرة باغ ممثل أذربيجان المعجزة وينتصر على روما في إيطاليا. واضطر سيميوني لإشراك توماس بارتي لاعب الوسط ظهيراً أيمن بدلاً من خوانفران الذي تعرض إلى إصابة في العضلة الخلفية للفخذ قبل المباراة مباشرة. ومع منح المدرب الأرجنتيني راحة مدافَعه دييغو غودين وإيقاف ستيفان سافيتش لعب لوكاس هرنانديز بجوار خوسيه خيمينيز. وشارك المهاجم المخضرم فرناندو توريس في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ المباراة الافتتاحية في الموسم في آب (أغسطس) الماضي، لكنه عانى لترك بصمته، فيما فشل غريزمان وكوكي في الوصول إلى تمريرة عرضية منخفضة من يانيك كاراسكو. وكان روما الأفضل وواجه بارتي مشكلات كثيراً مع دييغو بيروتي وهز أتليتيكو شباك الحارس اليسون من تسديدة بعيدة المدى من أوغوستو فرنانديز، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي لمسة يد على لاعب الفريق الإسباني عندما حاول السيطرة على الكرة أولاً. وأخرج سيميوني لاعبه فرنانديز الذي شارك في التشكيلة الأساسية للمرة الثانية فقط هذا الموسم، ولعب أنخيل كوريا ليتحول الفريق إلى اللعب بطريقة (4 - 2 - 4) إذ سعى إلى تسجيل هدف يحافظ على آماله في التأهل. وجاء الهدف بالفعل بعد هجمة متقنة، إذ أرسل كوريا تمريرة عرضية إلى غريزمان الذي حول الكرة داخل المرمى بضربة خلفية. ومرر المهاجم الفرنسي الذي أطلقت جماهير أتليتيكو صيحات الاستهجان ضده، بعد فشله في التسجيل ضد ريال مدريد في مباراة قمة السبت الماضي، كرة إلى غاميرو الذي سدد من زاوية صعبة داخل المرمى ليحسم فوز فريقه.