أعلنت السلطات الأمنية في محافظة ديالى تسلمها أمير تنظيم جيش «أنصار السنة» من محافظة نينوى التي اعتقلته قرب الحدود مع سورية خلال محاولته الهرب، فيما أكد مصدر أمني نجاة الناطق باسم قيادة الشرطة من محاولة اغتيال. وقال مصدر أمني طلب عدم كشف اسمه ل «الحياة» إن «قيادة العمليات في ديالى تسلمت اليوم (أمس) أحمد الجنية وهو زعيم تنظيم جيش أنصار السنة الذي يعتبر أبرز التنظيمات المسلحة التي تشن هجمات في محافظتي كركوك والموصل، بعد اعتقاله أثناء محاولة الهرب الى سورية». وكان أبو عبد الله الحسن بن محمود أعلن تأسيس تنظيم يدعى «جيش أنصار السنة» وهي جماعة متطرفة، اتخذت إقليم كردستان معقلاً وأعلنت نفسها بعد احتلال العراق بخمسة شهور كتنظيم مسلح يضم خليطاً من مجموعات كردية وعربية موالية لتنظيم «القاعدة». الى ذلك، أكدت الأجهزة الأمنية في ديالى نجاة الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي من محاولة اغتيال بعبوة وسط بعقوبة. وأوضح الرائد فلاح محمود أن «العبوة استهدفت العجلة العسكرية التي يستقلها المقدم غالب عطية أثناء مرورها في حي التحرير وسط بعقوبة ما أدى الى إصابة مدنيين، فيما نجا الكرخي من الهجوم الذي يعتبر الأول الذي يستهدفه». وتشهد ديالى عشرات الهجمات منذ حلول 2011 في وقت استهدفت هجمات مماثلة مسؤولين في الحكومة المحلية وقيادات أمنية وأخرى تابعة لتنظيم «الصحوة». في هذا الوقت أعلن مساعد الناطق باسم الأممالمتحدة في نيويورك فرحان حق أن 34 شخصاً قتلوا في معسكر أشرف الذي يضم أنصاراً لمنظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في محافظة ديالى، خلال هجوم شنه الجيش العراقي في الثامن من الشهر الجاري. وقال فرحان حق: «لدينا معلومات عن وجود 34 جثة في معسكر أشرف وفي محيطه. نأمل الحصول على مزيد من التفاصيل لاحقاً». وكان الجيش العراقي شن في 8 نيسان (أبريل) هجوماً على معسكر أشرف (80 كلم شمال بغداد) حيث يقيم نحو 3500 من أنصار «مجاهدين خلق». وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ: «سنحقق في هذه القضية لأن قواتنا الأمنية تعتقد بأن هذا الأمر حصل من قبل حراس المنظمة أنفسهم».