أكد مسؤول أمني رفيع المستوى نجاة مسؤول في مجلس محافظة ديالى عضو في»القائمة العراقية» من محاولة اغتيال فاشلة، شرق بعقوبة وإصابة ثلاثة من حراسه، فيما أعلنت القوات الأميركية مقتل شقيق عضو في مجلس محافظة الأنبار واعتقال شقيقه الآخر، خلال حملة دهم، بحثاً عن المتعاونين مع «القاعدة» وأعلنت القوى الامنية انها عثرت على منشورات موقعة باسم تنظيم «دولة العراق الاسلامية» تهدد المدارس التي تسمح باختلاط الاطفال من الجنسين فيها. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة في ديالى الرائد غالب عطية الكرخي في تصريح الى «الحياة» ان «عبوة ناسفة انفجرت اثناء مرور موكب عضو مجلس المحافظة عن القائمة العراقية أسعد المشايخي في ناحية كنعان شرق بعقوبة». وأضاف ان «الانفجار أسفر عن إصابة ثلاثة من افراد حمايته، فيما نجا المشايخي من الهجوم». جاء استهداف المشايخي اثر تحذيرات من شن هجمات على مسؤولين، بعد مقتل اثنين من القادة الأمنيين واستهداف اعضاء في مجلس المحافظة وعناصر من تنظيم «الصحوة» في المدينة. وتشهد محافظة ديالى ارتفاعاً في وتيرة العنف منذ حلول العام الجاري في وقت اعلنت القوات المحلية والأميركية حملة امنية لملاحقة مسلحي وقيادات التنيظمات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة». الى ذلك، عثرت الاجهزة الامنية في المدينة على منشورات لتنظيم «دولة العراقية الاسلامية» تتوعد فيها المدارس المختلطة بالنسف في حال عدم فصل الإناث عن الذكور. واوضح مسؤول في مكتب مكافحة الارهاب أن «القوات الأمنية اتخذت اجراءات مكثفة قرب المدارس إثر العثور على منشورات تحريضية ضد المدارس المختلطة في منطقة التحويلة شرق بعقوبة». وكانت قوة تابعة لوزارة الداخلية اعتقلت خمسة من عناصرالامن في قيادة الشرطة في شرق بعقوبة لاتهامهم بدعم المجموعات المسلحة. أمنياً أيضاً، قتلت قوة عراقية أميركية مشتركة شقيق احد اعضاء مجلس محافظة الانبار(أ ف ب) واعتقلت شقيقه الآخر في ناحية الكرمة قرب الفلوجة للاشتباه بانتمائهما الى تنظيم «القاعدة»، على ما اعلنت مصادر اميركية وعراقية. واعلن الجيش الاميركي في بيان ان «قوات مكافحة الارهاب يرافقها مستشارون اميركيون دهمت منزلاً في الكرمة وفقاً لمعلومات استخباراتية». واوضح ان «القوة طوقت المنزل، ودخل جنود اميركيون المبنى فواجهوا باباً مغلقاً ارادوا فتحه فسارع شخص الى حمل سلاح مطلقاً النار عليهم فقتلوه دفاعاً عن النفس». واضاف ان «القتيل هو حمود رشيد مضعن الحلبوسي»، مشيراً الى اعتقال شقيقه باسم. وأكد «وجود اوامر قبض بحق الشقيقين لانتمائهم لإحدى خلايا تنظيم القاعدة والتورط في انشطة ارهابية، تتضمن صنع عبوات ناسفة وتوزيعها، وتجهيز عناصر القاعدة بالاسلحة». وتابع ان «القوة المداهمة حصلت على موافقة قيادة عمليات الانبار». بدوره، اكد محمود العيساوي مدير الشرطة في الفلوجة العملية التي استهدفت اشقاء محمود رشيد عضو مجلس المحافظة. وقال: «لم تعرف اسباب عملية الدهم او القتل وما جرى يعتبر خرقاً للاتفاق الاخير»، في اشارة الى اعتراض الشرطة المحلية على مجيء قوات من بغداد لتنفيذ اوامر قبض من دون معرفتها، كما حدث قبل حوالى الشهر. من جانبه، قال رشيد وهو رئيس اللجنة القانونية في مجلس المحافظة وعضو ائتلاف «صحوة» العراق «انني غاضب لما حدث واطالب الحكومة والمالكي بفتح تحقيق لتفسير ماذا حدث ولماذا حدث». واضاف: «اطالب القضاء بالتدخل حتى لا تتكرر هذه الامور».