توقع رجال دين في محافظة ديالى ارتفاع وتيرة استهداف خطباء المساجد، إثر إعلانهم بطلان الهجمات التي تشنها التنظيمات المتطرفة وتبني آخرين الدعوة إلى توحيد المذاهب ونبذ الخلافات الطائفية. وأعلنت الأجهزة الأمنية نجاة مدير الوقف السّنّي في المحافظة مال الله عباس المجمعي من محاولة اغتيال بتفجير عبوتين أدتا إلى إصابته واثنين من حراسه قرب مقر الوقف السّنّي في حي التحرير جنوب بعقوبة. وقال مسؤول أمني في ديالى ل «الحياة» إن «المجمعي نقل إلى المستشفى العام لتلقي العلاج، فيما فرضت قوات أمنية طوقاً وبدأت عمليات تفتيش عن المنفذين». وأوضح الشيخ علي البهادلي (شيعي) ل «الحياة» إن «توقعات خطباء المساجد ورجال الدين في محافظة ديالى لا سيما السّنّة منهم تتجه إلى أن هذا العام سيشهد ارتفاعاً في وتيرة الهجمات التي تستهدفهم بعد أن تسببت مواقفهم وخطبهم في خفض التأييد المحلي لتنظيم القاعدة والتنظيمات الأخرى». وأشار إلى أن «التهديدات التي بدأت تصل عبر مكالمات هاتفية إلى بعض الخطباء واستهداف آخرين بالعبوات المزروعة قرب منازلهم تدعو الأجهزة الأمنية إلى توفير الحماية الخاصة لهم». وكان تنظيم «دولة العراق الإسلامية» وهو ائتلاف ستة تنظيمات مسلحة تابعة ل «القاعدة» دعا عبر منشورات رجال الدين وشيوخ العشائر وقادة «الصحوة» إلى إعلان التوبة والعمل على «محاربة القوات الأجنبية والعميلة»، محذراً من أنه سيستهدف «العملاء والخونة». وتبنّى التنظيم قتل ثلاثة خطباء نحراً وحرق جثامينهم في قضاء الخالص والسعدية وبعقوبة العام الماضي. وأكد قادة أمنيون في المدينة شن حملات استباقية ضد «أوكار ومعاقل» المسلحين في مناطق متفرقة من المحافظة. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد غالب عطية الكرخي ل «الحياة» إن «الحملات نفذت في عدد من مناطق بعقوبة على خلفية معلومات استخبارية أفادت بوجود عناصر من تنظيم القاعدة فيها».