} «الغابة النروجية» إخراج: آنه هونغ تران - تمثيل: رنكو كيكوشي، كنيشي ماتسوياما ليس هذا العنوان غريباً، بالنسبة الى ملايين القراء اليابانيين وغير اليابانيين الذين سبق لهم أن قرأوا الرواية بالاسم نفسه التي كتبها هاروكي موراكامي قبل سنوات وترجمت الى لغات كثيرة. الفيلم مأخوذ عن الرواية بأمانة، حيث تروى لنا، من خلال راوٍ ناضج في السابعة والثلاثين حكاية الطالب المراهق تورد، وهو يشهد خلال الثورة الطالبية في عام 1968، حياته تتبدل أمام ناظريه، بين انتحار صديق له، ووقوعه غير المتوقع في غرام الفتاة التي كان هذا الصديق الراحل مغرماً بها... أما مناخ الفيلم فيبدو أقرب الى عالم الأحلام في توزعه المدهش بين مشاهد داخلية في أماكن مغلقة ومشاهد خارجية في ساحات وغابات لا تنتهي. } «الطريق الإرلندية» إخراج: كين لوتش - تمثيل: مارك ووماك، اندريا لوي حين عرض فيلم لوتش الجديد هذا في الدورة الأخيرة لمهرجان «كان»، كان استقباله فاتراً، لا سيما بالنسبة الى من كانوا يتوقعون «تدخلاً» أقوى لمخرج الثورات واليسار والنوايا الطيبة في الحرب العراقية. واليوم إذ يصل الفيلم الى الصالات، لا يبدو استقبال الجمهور العريض له أكثر حماسة... حيث إن كثراً لا يرون فيه سوى القليل من السياسة المتوقعة، الى جانب أحداث أمنية وبوليسية، تدور حول «بطل» يريد الانتقام لصديقه الذي قتل في العراق، ولكن الانتقام يتوجه الى الشركات الأمنية الغربية، بدلاً من أن يوجه الى الإرهابيين القتلة أنفسهم. } «كارمن بالأبعاد الثلاثة» إخراج: جوليان بابيار - تمثيل: كريستين رايس، بريان هايمل نعرف أن ثمة أفلاماً عدة، وقد تعدّ بالعشرات، حققت منذ اختراع السينما انطلاقاً من أوبرا جورج بيزييه هذه. ونعرف ان العمل يبدو جذاباً على الدوام وقادراً على دفع الجمهور الى التفاعل معه. ومن هنا صح توقع منتجي هذا الفيلم الجديد الذي ليس في حقيقته سوى تصوير سينمائي بديع لعرض هذه الأوبرا قبل فترة في «رويال أوبرا هاوس» اللندنية. علماً أن الجديد هو أن تقديم الأوبرا صوّر بتقنية الأبعاد الثلاثة، ما يتيح للمتفرجين، مزوّدين بالنظارات الملونة، مشاهدة - وسماع - الزحام المسرحي بين حكاية الغرام والانتقام والغجر والمعارك، في مشاهد مجسمة تبدو، وفق شهادة كثر، أجمل حتى من الأصل المسرحي. } «أنا... الرقم 4» اخراج: د. ج. كاروزو - تمثيل: آلكس بيتايفر، تيموثي أوليفانت في شكل متزايد، تتحول أفلام الخيال العلمي والفضاء، الى أعمال ذات أبعاد فلسفية إنسانيه. وكأن هذه الأفلام تريد أن تقول لنا على خطى كوبريك وسبيلبرغ، ان إنسان هذا الكوكب لم يعد في وسعه اكتشاف إنسانيته إلاّ من خلال احتكاكه ب «أهل» الكواكب الأخرى، ويحدث هذا في «أنا... الرقم 4» من خلال حكاية كوكب مأهول يشعر أهله انه على وشك أن يدمّره شر طارئ، فيرسلون الى الأرض 9 صغار لعلهم ينقذون أنفسهم فيعيدون بناء الكوكب البعيد. والذي يحدث هو أن ثلاثة من الصغار يموتون، فيما يقع الرقم 4 في الغرام... ولنا أن نتصور بقية الأحداث!