أفرجت عصابة مسلّحة في القاهرة مساء أول من أمس عن مالك «سبق» الإلكترونية علي الحازمي وزميله مدير تطوير «سبق» سلطان المالكي، بعد دفع فدية قدرها 130 ألف جنيه مصري. وأوضح الحازمي ل«الحياة» أنه كان في رحلة عمل السبت الماضي في القاهرة مع بعض زملائه، وأوقف هو وزميله المالكي سيارة أجرة أمام سكنهما، وفوجئا بعد دقائق بوقوف سائق التاكسي عند جسر «6 أكتوبر»، وأتت سيارة أخرى نزل منها أشخاص أركبوهما تحت تهديد السلاح، واتجهوا بهما إلى حي قديم وأدخلوهما في شقة. وعاد الحازمي إلى الرياض أمس (الأربعاء) بعد انتهاء محنة الاختطاف التي تعرض لها. وقال ل «الحياة»: «إن العصابة المكوّنة من أكثر من ثلاثة أشخاص لا تعرف هوياتنا في الأصل، إذ طلبوا تأمين مبلغ 150 ألف جنيه للإفراج عنا، أو قتلنا بالسلاح الأبيض والإبر الملوثة، وتوصلنا إلى اتفاق معهم يقضي بتحويل 100 ألف جنيه لحساب أحدهم». وأشار الحازمي إلى أنه عمد للاتصال برئيس تحرير «سبق» محمد الشهري، وإبلاغه بضرورة تحويل هذا المبلغ لحساب شاب مصري، من دون أن يوضح له الأسباب، كونه لا يزال خاضعاً للتهديد بالقتل، إلا أن الأخير فهم أن زميله في مأزق من نبرة صوته، فسارع الشهري إلى إبلاغ السفارة السعودية بشكوكه في أن زميليه ربما كانا يتعرضان للأذى. ولفت مالك «سبق» الإلكترونية إلى أنه تم إيداع المبلغ في حساب العصابة، ثم جرى الإفراج عنهما بعد 48 ساعة من الاختطاف. وقال إنهما تعرضا لرضوض متفرقة جراء الضرب المتكرر طوال فترة الاحتجاز. وأكد الحازمي أنه قام فور إخلائه بتسجيل محضر لدى أجهزة الأمن المصرية وإبلاغ سفارة المملكة بالحادثة، لتبدأ تحركات رجال المباحث المصرية في تقصّي العصابة المسلحة، وتم التعرف على هوياتهم بعد عرض صور المشبوهين في المنطقة، إضافة إلى هوية صاحب الحساب المصرفي، الذي تم تحويل مبلغ الفدية لمصلحته.