غطت موجة من الغبار وسط السعودية وشرقها أمس، فحدّت من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد، وامتد تأثيرها إلى المناطق الداخلية للمناطق الجنوبية، صاحبها انخفاض في درجات الحرارة. وفيما وجّه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة باستنفار جميع المستشفيات لاستقبال المصابين بالحساسية، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن الغبار لم يؤثر في حركة الإقلاع والهبوط بمطار الملك خالد الدولي. وذكر المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل «الحياة» أن موجة من الغبار هبّت على منطقة الحدود الشمالية، امتدت إلى منطقة القصيم والمنطقة الشرقية بدءاً من القيصومة وحفر الباطن، وتحركت باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي لتشمل الجبيل والظهران والدمام والأحساء ومنطقة الرياض. وأشار إلى أن الرؤية ستستمر غير جيدة اليوم (الخميس) بسبب نشاط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على مناطق وسط المملكة وشرقها، ينخفض معها مدى الرؤية إلى أقل من 3 كيلومترات أحياناً، ويمتد تأثيرها إلى المناطق الداخلية لجنوب المملكة، ويصاحب ذلك انخفاض في درجات الحرارة. وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن الأحوال الجوية التي أثرت في منطقة الرياض أمس لم تؤثر في حركة الإقلاع والهبوط في مطار الملك خالد الدولي، مشيرة إلى أن المراقبة الجوية تلقّت تحذيرات من الصباح الباكر بتدنٍّ في مستوى الرؤية الأفقية بسبب موجة الغبار حتى السادسة مساءً. من جهته، أوضح المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني ل «الحياة»، أن وزير الصحة وجّه المدير العام للشؤون الصحية ومديري المستشفيات باستنفار جميع مستشفيات الرياض، تحسباً لأي طارئ في أعداد المصابين بحالات الربو والحساسية بعد العاصفة الترابية التي غطت العاصمة.