تذمر عدد من أهالي منطقة المويه (شمال الطائف) من توقيت استخدام البلدية مركبات رش «البعوض» في الصباح الباكر، مطالبين البلدية بإيقاف عمليات الرش في الأحياء السكنية لما تسببه من أضرار على صحة الإنسان. وظلت المركبات المستخدمة في رش البعوض والذباب ب «الأدخنة السامة» لقتل تلك الحشرات المنتشرة بكثرة في المنطقة، تنطلق كل يوم بعد صلاة الفجر وتجوب الشوارع والأزقة والأسواق، يتبعها دخان كثيف يزكم الأنوف ويفتك بالصدور مع نسمات الصباح الأولى، ما اشتاط معه الكثير من الأهالي غضباً من التوقيت الذي اتبعته البلدية في عمليات الرش، إذ تنتشر الأدخنة بكثافة وتدخل إلى المنازل والأحواش التي يكون ساكنوها في ذلك الوقت يغطون في ثبات عميق لا يفيقون منه إلا بعد أن تتسلل تلك الغازات السامة إلى أنوفهم وتجبرهم على الخروج من منازلهم. وقال المواطن نواف الذيابي ل«الحياة»: «دأبت وكامل أفراد أسرتي على النوم في فناء المنزل، لكن عكرت مركبات البلدية صفو نومنا، وظللنا بدل أن نستنشق عبير الصباح وهواءه الطلق النقي، نستنشق الغازات السامة الضارة بالصحة، خصوصاً على الجهاز التنفسي». وطالب البلدية بالنظر في زمن توقيت الرش ومراعاة وضع السكان، خصوصاً كبار السن الذين لا يطيب لهم النوم إلا في أفنية وأحواش المنازل. ويشاطر صالح عبدالرحمن، مواطنه الرأي، وتابع: «على رغم عماليات الرش اليومي التي تعكف عليها البلدية، بيد أن الناموس يفر هارباً من أماكن وجوده إلى داخل المنازل إذ لم تعد تجدي عمليات الرش في القضاء عليه بل أصبحنا نحن المتضررين منها بتوقيت موعدها غير الموفق، خصوصاً في ساعات الصباح الأولى التي نكون فيها نغط في نوم عميق هادئ لا يؤرقنا سوى تلك الغازات السامة التي تعودنا عليها كل صباح»، منادياً القسم الصحي في بلدية المويه بعدم الرش في هذا الوقت، ورصد أماكن تجمع البعوض والحشرات الأخرى ومن ثم القضاء عليها من دون الرش العشوائي والذي لم يقض على البعوض بل تسبب في الضرر الكبير للسكان بدلاً من منفعته (حسب رأيه). من جهتها، أجرت «الحياة» اتصالات عدة بمسؤولين في البلدية لمعرفة موقفها من عمليات الرش وعكس وجهة نظر المواطنين تجاهها، بيد أنها لم تفلح في الحصول على مقصدها إذ لم توفق في التحدث إلى أحدهم نتيجة عدم الرد على المهاتفات المتكررة.