دخل أهالي المراكز الشمالية في محافظة الطائف أخيراً دوامة المعاناة من الهجمات المستمرة ل «البعوض»، مما جعلهم تحت خطر الإصابة بالأمراض. وقال عدد من سكان هذه المراكز ل«الحياة»: «إن الأيام القليلة السابقة سجلت انتشاراً للبعوض في مراكز عدة منها: أم الدوم ومران، إضافة إلى دغيبجة وبعض القرى المحيطة بها»، وأضافوا: «إن البعوض أسهم في إصابة السكان بالأرق خصوصاً الأطفال وكبار السن، مما أجبر عدداً منهم إلى الهروب إلى المناطق الصحراوية المجاورة والمبيت فيها للحد من لسعات البعوض المستمرة». وبناء على ذلك، تعالت أصوات الأهالي بمطالبة بلدية الموية بإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة التي بدأت في الانتشار أخيراً، وتكثيف عمليات الرش بشكل دائم. وعلى رغم اتفاق السكان على الشكوى من معاناة «البعوض»، إلا أنهم اختلفوا على تحديد مصدر انتشاره حيث أكدت فئة أن السبب الرئيسي يعود إلى بعض البحيرات الناتجة من مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال الأسبوع الماضي، في حين رأت فئة أخرى أن أشجار الدوم التي تحيط بهذه المناطق تتحمل أسباب انتشار «البعوض»، إذ تعد المأوى الوحيد لهذه الحشرة المزعجة. وعلق أحد سكان المراكز الشمالية في محافظة الطائف عطاالله الذيابي قائلاً: «أصبحت مشكلة «البعوض» كابوساً يقلق السكان ويهدد حياتهم بنشر الأمراض»، ويتابع: «حاولنا وبكل الطرق مكافحته إلا أن إعداده في تكاثر». مطالباً بلدية المويه بتكثيف عمليات الرش والقضاء عليه نظراً للمخاطر الجمة التي يمكن أن تنتج من انتشاره». من جانبه، قال أحد السكان عبدالمحسن السميري «إن مشكلة البعوض لدينا ليست وليدة اليوم فأهالي المنطقة يعانون من هذه المشكلة منذ سنوات»، ويمضي بالقول: «على رغم أن البلدية تقوم بمكافحته إلا أنه يهاجمنا بكثرة يوماً بعد يوم ولا نعرف الأسباب».