كشف رئيس وفد «منصة القاهرة» إلى مفاوضات جنيف فراس الخالدي، أن اجتماع الرياض للمعارضة السورية الذي سيبدأ غداً، سيعيد تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات» بحلّة جديدة، مبنية على رؤية مشتركة من كل قوى الثورة والمعارضة. وقال ل «الحياة» إن «وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق من الهيكلية الجديدة سيكون ممثل المعارضة الوحيد في محادثات جنيف المقبلة». في موازاة ذلك، أعلن رياض حجاب رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» استقالته من منصبه أمس، على خلفية خلافات في وجهات النظر داخل الهيئة. وقال حجاب، في بيان نشره على حسابه الرسمي في «تويتر»: «منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في كانون الأول (ديسمبر) 2015 أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السوري الأبي... وعلى رغم تباين المواقف وتعدد الآراء بقيت الهيئة متماسكة نتيجة الجهد الذي بذلناه لتقريب وجهات النظر». وزاد: «أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنياً لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سورية السلم والأمان والاستقرار». وكانت خلافات ظهرت بين فصائل المعارضة السورية حول المبادئ الحاكمة لملامح المرحلة الانتقالية المفترض أن يفضي إليها مسار جنيف. وتواصل وفود المعارضة السورية من المنصات الثلاث (الرياض، موسكو، القاهرة) استعداداتها باجتماعات تحضيرية، تمهيداً لمحادثات غداً التي تسعى إلى التوافق على وفد موحد للمعارضة للمشاركة في جنيف. وقال الأمين العام السابق للائتلاف الوطني المعارض عبد الإله الفهد ل «الحياة»، إنه ستتم في اجتماع الرياض إعادة انتخاب هيئة جديدة ينبثق منها وفد واحد لمفاوضات جنيف «سيأخذ في الاعتبار أكبر مشاركة ممكنة للمعارضة بما يتناسب مع القرار 2254». وزاد: «نأمل بأن نصل إلى المطلوب ليكون هناك وفد مفاوض واحد ليمثل السوريين في المفاوضات للوصول إلى هيئة حكم انتقالي بحسب القرارات الأممية»، مثمناً جهود الرياض في استضافة الاجتماع. واتهم عضو وفد التفاوض المشارك كعضو مستقل في اجتماع «الرياض» خالد محاميد أعضاء منصات المعارضة الثلاث بعدم النضج السياسي، ما يعرقل جهودها لوفد موحد إلى جنيف. وأوضح أن «أهم وأبرز عائق لتحقيق أهداف منصات المعارضة الثلاث (الرياضوموسكووالقاهرة) في توحيد المواقف والآراء، وبالتالي توحيد الوفد المفاوض هو عدم نضج الوعي السياسي لدى أفراد المعارضة». في موازاة ذلك، تستعد مدينة سوتشى الروسية من ناحيتها غداً لإستضافة القمة الروسية- الإيرانية- التركية. ولفت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن التطورات في سورية تسير نحو الأفضل وأن هدف قمة سوتشي هو «تتويج هذه المرحلة بإيجاد حل سياسي». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، سيبحثون في القمة غداً في قضايا «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المقرر عقده في 2 كانون الأول المقبل. وشدد على ضرورة أن يكون الحوار واسع التمثيل بمشاركة أطياف المعارضة كافة. وسبق أن أبدت أنقرة اعتراضاً على دعوة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» إلى سوتشي.