توقفت العديد من المدارس في جميع المراحل عن إقامة حفلات التخرج للطالبات الخريجات، متذرعين بأعذار واهية كثيرة، معظمها أن الطالبات لا يستحققنها لتدني مستوياتهن الدراسية ولسوء أدبهن وأخلاقهن، وأنهم وإن تغافلوا عن ذلك وسامحوهن - تفضلاً منهم- فالأكيد أن الطالبات سيتسببن في إحراجهن أمام إدارة المدرسة أو المشرفات، فالحل الأسهل إذاً أن يمنعوها وإن تكفلت بمصاريفها الخريجات وحدهنّ. وما الذي أودى بحالنا غير الحلول الأسهل والطرق الأقصر؟ لجأت الطالبات إلى إقامة حفلاتهن وحدّهن بمشاركة صديقاتهن بعيداً عن المدرسة، ويكلّفهن ذلك مبالغ لا يُستهان بها، لاستئجار القاعة والمطربة والعشاء وشراء الفساتين وتقديم الهدايا. كان من المفروض أن تحدد وزارة التربية والتعليم موازنة لإقامة حفلات التخرج الرسمية في كل المدارس، فذلك من أبسط حقوقهن مهما اختلفت مستوياتهن.