دعت وزارة التعليم إلى تهيئة البيئة التربوية لتنفيذ مسرحيات متنوعة، تنطبق عليها الاشتراطات المعتمدة على أن تكون مدروسة من لجنة تحكيم مسرحي، وذلك ضمن التطورات التي أدخلت هذا العام على خطة التعليم. فيما ألزمت الوزارة إدارات التعليم بتدريب ما لا يقل عن 60 طالبة في كل فصل دراسي على مهارات المسرح المدرسي، وتشكيل فريق مسرحي في المدرسة، على أن يتم تخصيص مبلغ مالي للصرف على فعاليات المسرح المدرسي من إدارة النشاط، مشددة على أن تتناول المسرحيات مواضيع وطنية أو تربوية واجتماعية تهدف إلى تخليص الطالبات من الأفكار السلبية، وكذلك تمكين الطالبات من حل المشكلات بأسلوب مسرحي. كما شدد الدليل التنفيذي لتحكيم العمل المسرحي المدرسي في مدارس البنات على محتوى النص وشمولية الموضوع، وتجهيزات المسرح مع ضرورة مناسبة الملابس والماكياج للشخصيات والأدوار التي تقوم بها. وأشار الدليل أيضاً إلى ضرورة التركيز على التقنيات المسرحية والتجهيزات، لإعداد عرض مسرحي كالعروض الدولية، والتركيز على الإخراج المسرحي من خلال القدرة على المعالجة الدرامية والإخراج الفني، على أن يتم عقد جلسات نقدية وتقديم تغذية راجعة للأعمال المسرحية المقدمة وتكون ضمن المستوى المنافس دولياً، مع أهمية توفير عناصر العمل المسرحي، بعيداً عن الأساليب القديمة، كما سيكون التحكيم على مستوى المناطق، ضمن مرحلتين، الأولى يحكّم 46 نصاً مسرحياً بواقع نص واحد مرشح من كل إدارة، ويتم التحكيم وفق استمارة معتمدة من وزارة التعليم، ويرشح أفضل 15 نصاً مسرحياً للتصفية الختامية على المستوى المركزي. وتحوي الاشتراطات أيضاً على «التركيز على محتوى النص، إذ تلتزم جميع المدارس بأن يكون النص خالياً مما يخالف ضوابط المشاريع المركزية وملائماً للفئة المستهدفة، ويجمع بين الفائدة المعرفية والمتعة الجمالية، ولا بد من أن يكون بإلقاء مسرحي صحيح يضمن سلامة النطق والتراكيب اللغوية باللغة العربية الفصحى، وتجنب التعبير المباشر، واستعمال أساليب حوارية بطريقة فنية وكنائية على أن يكون النمو للأحداث المسرحية والترابط بشكل متسلسل، وتجسيد الحوار الصراع الداخلي والخارجي والتواصل الحركي بين الشخصيات من دون ثغرات». وشددت الوزارة على الالتزام بالمضامين المسرحية الجديدة، من أجل التمكين في الإبداع المسرحي، مع توفير جميع التجهيزات للحصول على تناغم الديكور مع عناصر العرض المسرحي، والقدرة على توزيع الأدوار وعرض الأحداث وتقسيم العمل إلى فصول متناسبة مع القدرة على ضبط الوقت المحدد للعرض المسرحي. فيما اعتمد تعيين عضوات لجنة التحكيم على توافر الخبرة في التعليم بما لا يقل عن خمسة أعوام، وأن يكون تخصص المحكمة في اللغة العربية، ويفضل من لديها خبرة في مجال تحكيم الأعمال المسرحية، بحسب الشروط الوزارية الجديدة، وأن يكون من ضمن أعضاء اللجنة (التخصص الشرعي) ويفضل من لديها ميول أدبية، وتوافر مهارات مسرحية. كما يشترط دعم الفرق المسرحية وتخصيص موازنة لذلك، ودعم الفرق بالكوادر البشرية، فضلاً عن إمكان الاستعانة بمحكمين متخصصين من خارج إدارة التعليم، بشرط أن يكون ذلك وفق الضوابط العامة، كما يلتزم القائمون على العمل والتنظيم المسرحي بتوفير شروط السلامة والأمن والسهولة والمرونة والبعد عن التكلف، وعرض الأحداث بطريقة تسلسلية كما هو معروف عن الأعمال المسرحية بعيداً عن الأسلوب التقليدي، كذلك البعد عن التكلف مع توفير المرونة في عرض الأحداث وقدرة الشخصيات المشاركة في حيوية الأداء والتواصل الحركي والقدرة على التلوين الصوتي.