حصدت إدارة التعليم بجدة معظم جوائز مهرجان الفرق المسرحية العاشر والذي أقيم بالرياض واستمرت فعالياته لمدة ثمانية أيام بمشاركة عدة مناطق من مختلف الإدارات التعليمية على مستوى المملكة والتي قدمت العديد من العروض المسرحية والفولكلورية. وأقيم الحفل الختامي للمهرجان أمس الأول بحضور مدير عام إدارة النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم مرعي الوادعي، وبدأ الحفل بمقدمة لمشرف النشاط الثقافي بتعليم عسير توفيق شبيب، ثم قدمت لجنة المهرجان الفنية عرضًا مرئيًا استعرضت فيه الفرق المشاركة مع مقتطفات من العروض. عقب ذلك أصدرت لجنة التحكيم بيانها وتوصياتها الخاصة بالمهرجان قدمها رئيس لجنة التحكيم علي السعيد. ثم أُعلنت نتائج الملتقى، وأعلنها عضوا لجنة التحكيم جمعان الذويبي ومتعب العسيري، وجاءت كالتالي: * جائزة أفضل ملابس: تعليم القنفذة عن عرض مسرحية «البروكسي». * جائزة أفضل إضاءة مسرحية: تعليم جدة عن مسرحية «وجوه». * جائزة أفضل ديكور: تعليم الشرقية عن مسرحية «النواخذة». * جائزة أفضل مؤثرات: تعليم القنفذة عن مسرحية «البروكسي». * جائزة أفضل نص: عبدالرحمن الزهراني من تعليم جدة عن نص مسرحية «وجوه». * جائزة أفضل مخرج: معتز العبدالله من تعليم الشرقية عن إخراج مسرحية «النواخذة». * جائزة أفضل ممثل ثالث: الطالب سطام الدوسري من تعليم الشرقية. * جائزة أفضل ممثل ثان: الطالب محمد التركي من تعليم القنفذة. * جائزة أفضل ممثل أول: الطالب ماجد الجندي من تعليم جدة. * جائزة أفضل عرض متكامل (المركز الثالث): مسرحية «البروكسي» من تعليم القنفذة. * جائزة أفضل عرض متكامل (المركز الثاني): مسرحية «النواخذة» من تعليم الشرقية. * جائزة أفضل عرض متكامل (المركز الأول): مسرحية «وجوه» من تعليم جدة. الجدير بالذكر أن المهرجان العاشر للفرق المسرحية المدرسية انطلقت فعالياته بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء يوم الجمعة الماضي (2 محرم) وافتتحه نيابة عن وزير التربية والتعليم نائب الوزير لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ وشارك فيه أكثر من 400 طالب ومشرف تربوي تنافسوا من خلال بعض الأنشطة المسرحية والعروض المدرجة في هذا المهرجان. وأكد الدكتور آل الشيخ أهمية المسرح المدرسي كونه مساحة خصبة للإبداع وتكوين الذات وإكساب الطالب والطالبة على حد سواء مهارات التعامل مع الموقف في إطار تربوي ومنهجي، كما أكد على الدور الكبير للمسرح المدرسي في إكساب الطالب إتقان اللغة وسلامة النطق وتقمّص الأدوار ومواجهة الجماهير وتعزيز القيم الإيجابية، فضلًا عن التمرّس على تحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن المسرح من منظور عام هو أداة للتعبير وبعث الرسائل التربوية والتوجيهية، إضافة إلى تحقيقه مساحة النقد البناء التي تعبّر عن المجتمع التربوي بشكل خاص والمجتمع بشتى أطيافه بشكل عام. وفي ختام كلمته ألمح الدكتور آل الشيخ إلى أن المهتمين بالتربية الحديثة يدركون أهمية المسرح المدرسي ودوره الفاعل في مساعدة الطالب على فهم مهارات الحياة المختلفة، وأن الوزارة تعمل على التوسع في ترسيخ مفاهيم العمل المسرحي، وتوفير وسائل تحقيق الأهداف المرسومة له داخل المدارس من خلال بنية تحتية تحقق الإفادة القصوى من الأنشطة المسرحية المدرسية. هذا وقد تم خلال حفل افتتاح المهرجان عرض أوبريت «زويان» بمشاركة 40 طالبًا من المرحلة الابتدائية من طلاب مدارس التربية النموذجية، و35 راقصًا استعراضيًا محترفًا، كعمل مسرحي نوعي للغاية، إذ قُدم الأوبريت الذي كتب كلماته الشاعر سعد الثنيان، وأخرجه للمسرح رجا العتيبي، عن فتح الملك عبدالعزيز للرياض، برؤية فنية مختلفة مليئة بالاستعراض واللوحات الفولكلورية مثل العارضي والهجيني والمسحوب، بالإضافة إلى أربعة مقاطع غنائية من ألحان الفنان عمر الخميس، وأداء الفنان عبدالله عبدالكريم وتوزيع موسيقي محمد عبدالرحمن ومدته 25 دقيقة. وقد تم تصميم العرض عبر تكوينات إيحائية متناسقة شكّلت جُملا بصرية مثيرة وموسيقى تصويرية ذات دلالات وفقًا لشروط فنية بعيدة عن المباشرة، بحيث لم تتجاوز اللوحة أكثر من دقيقتين. وقال المخرج رجاء العتيبي: دأبنا في كل مرة على تقديم الجديد، وأوبريت «زويان» قدمناه مع طاقم العمل بصورة مغايرة عبر تكوينات فنية تعطي لفتح الرياض معنى آخر يجسّد الصورة الإيجابية لهذا الفتح الذي جعل من المملكة رمزًا حضاريًا، وأشار إلى أنه قام بمسرحة «الفولكلور» وأدخله ضمن الأحداث الدرامية. ومن جانبه، قال كاتب النص سعد الثنيان: نص أوبريت «زويان» كتبته منذ سنوات وأنا سعيد جدًا أنه رأى النور من خلال طاقم فني محترف استطاع أن يجبر الجمهور على التواصل معه طوال العرض وسط حالة مسرحية مليئة بالفرح.