كما أنه قد يفقد فريق ما حقه المكتسب في المنافسة على رغم وجود آلية التنافس لديه، وهنا يكون الفارق بينه وبين المتصدر كبيراً للحد الذي يعجز فيه من اللحاق بالمتصدر الذي ينال كل شيء من دون ان يخسر أي شيء، فيمدد الوقت له عمداً او خطأً عندما يكون متأخراً، فيقوم حكم المباراة بتحديد الوقت بدل الضائع بأربع دقائق، لكن الفريق المحظوظ يسجل هدف التقدم في الدقيقة السادسة، وهنا الحجة دامغة فقد توقف اللعب، هذا يحدث في دوري الإثارة، وليس دوري القوة الفنية التي يمكن ان يستفيد منها المنتخب عندما يجهز للمناسبات والاستحقاقات المفروضة عليه. وهناك فريق يدخل غمار المنافسات ثم يواجه بالكثير من المعوقات فيفقد العديد من النقاط ليس بسبب تقصير لاعبيه او حتى سياسة إدارته، بل بأخطاء الحكام، والغريب ان هؤلاء الحكام لا يخطئون عندما يديرون مباريات الفريق المرشح الأوحد للبطولة، فالبطولة بالنسبة للكثيرين من المتابعين يعرفون أين ستحط رحالها، بل اننا قد نبارك لهم من الآن ببطولة الموسم المقبل ويمكن الذي يليه، فقد قدم خبير رياضي محنك اقتراحاً قبل ينتقل الى جوار ربه، «دعوهم يأخذون البطولة، ودعونا نلعب على المركز الثاني» وقد سبق ان علق بعض المدربين الأجانب على هذا التوجه فقوبلوا بالاستهجان. ولتذهب البطولة لمن تذهب، وهذا ليس بيت القصيد، بل هو يتركز في مسألة تحديد مدى قوة الدوري من عدمه، وهو ما يثبت بالفعل ان دورياً مثل هذا هو الدوري لا يملك أدنى قوة، وبالأمس القريب قلت ان الدوري ليس قوياً وأي تصنيف يردنا هو يدخل في إطار المجاملة ويجب علينا التنبه الى ذلك، ولأننا بكل صراحة نعشق تلك الأرقام الوهمية ونسوق لها بطريقة سمجة يستفيد منها صاحب الشأن، مما يدخل في عملية الجذب والشد والترقب الذي يشوبه الحذر والتخوف من أن يكون موضوع تشكيل المنتخب لأي مناسبة قادمة يبنى على اساس التركيز على الفريق البطل، وهو ما حدث في السنوات الماضية من العديد من المدربين مما جعل المنتخب يظهر بصورة غير لائقة فيخسر بنتائج محزنة، ومنذ ان تسيد الفريق البطولات بشكل تام وهو بالطبع ليس ذنبه، فأصبحت الكرة على مستوى المنتخب ضعيفة، وعلى العكس عندما كانت المنافسة مشرعة كان هذا المنتخب يقدم أحلى العروض والنتائج، ولا أدل على ذلك ان هذا الفريق خارجياً يعجز منذ سنوات طويلة ان يثبت بأنه بطل حقيقي على مستوى القارة. اليوم أصبحت الأمور لا تقبل الأخذ والرد كما كانت في السابق، بل هي اليوم «على عينك يا تاجر» فأصبح بعض الحكام لا يسمحون بالاقتراب من المتفرد حتى ولو كان الفرق خيالياً، بل ربما انهم في قادم الأيام سيحددون من يكون الوصيف لأنه لابد ان يكون له وصيف، هذا ما يتناوله الغالبية في مجالسهم الرياضية، وكلما جاء الأمل بالتغيير مع تغيرات الزمن ازدادت الأمور تعقيداً، وعندما يخطئ حكم في حقهم مجرد خطأ في مباراة خرجت بالتعادل «يتعذر في الليلة نفسها» بينما الحكم المتعذر نفسه، اليست هذه وقائع مثبتة وشاخصة، فماذا يمكن ان يفسر ذلك..؟ فهم تخلصوا من هذا الجانب ولا ينظرون اليه كعقبة في طريق بطولتهم ومهما كانت جنسية الحكم فلديهم من الخبرة والدعم ما لا يتوافر عند غيرهم، وسقط مبدأ تساوي الفرص، اضف الى ذلك قدرتهم الفائقة على تشغيل آلة الإعلام بزعامة كاذبة، فقد كان ما يؤرقهم بعض اللجان فشنت الحملات وهي في طريقها الى الترويض. آخر مكاشفة عندما أوقفت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، احد لاعبي نادي الخليج، عامين لانتهاكه أنظمة مكافحة المنشطات، لم تكتف اللجنة بهذا الإعلان، بل كانت فرصة مواتية لبعض منسوبي اللجنة في استغلال الحدث بالظهور الإعلامي المتكرر في وسائل الإعلام لاستعراض عضلات اللجنة، وظهر احد مسؤولي اللجنة ليكرر كلاماً لا فائدة منه حول العينة وكيف ترسل والى ما لذلك من أمور، فعلى رئيس اللجنة الدكتور صالح قمباز، الا يسمح لمنسوبي اللجنة بالتصريح إلا في ما يستدعي ذلك او ان يقصر عملية التصريحات على شخصه حفاظاً على هيبة اللجنة ودورها التوعوي. [email protected]