أعلن جهاز الأمن السوداني أمس، أنه تمكن من إحباط تهريب شحنة ضخمة من الأسلحة والذخائر غرب الخرطوم آتية من إحدى ولايات كردفان. وقال مدير الإعلام في جهاز ضبط الأسلحة بصحراء غرب أمدرمان، ثاني مدن العاصمة الثلاث إن توقيف المهربين حصل بعد متابعة دقيقة. وأفاد المسؤول الأمني بأن الشحنة كانت مخبأة بعناية أسفل أكياس الذرة في عربة نقل خاصة، مشيراً إلى أن التحريات المبدئية ربطت بين العملية وبرنامج جمع السلاح في ولايات دارفور. وأعلنت الحكومة السودانية منذ منتصف آب (أغسطس) الماضي حملة لجمع السلاح من القبائل والمواطنين في دارفور وكردفان. ووجهت الأجهزة الأمنية بإجراء عمليات تفتيش واسعة في المرحلة الثانية من الجمع القسري بعد أن أمهلت المواطنين أسابيع لتسليم أسلحتهم طوعاً. إلى ذلك، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس، أن حكومته جاهزة للمراجعة والمحاسبة في ما قدمته من خدمات للمواطنين في ولاية الجزيرة وسط البلاد. جاء ذلك في خطابه الجماهيري الخامس في ولاية «الجزيرة» وسط السودان، في ثالث أيام زيارته لها، والتي نقلها التلفزيون الرسمي. وقال البشير إن «المشاريع الخدمية التي شيدتها حكومة ولاية الجزيرة في السنتين الماضيتين، خير دليل على نجاح برنامجه». وأضاف أن «دعم التعليم الأساسي وتوفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية الأولية هي هدف رئيسي وذلك ما تحقق»، مشيراً إلى أن حكومته «بدأت بتشييد المراكز الصحية والمستشفيات في المناطق الريفية البعيدة أولاً». وأعلن البشير الخميس الماضي رفع حالة الطوارىء عن «الجزيرة»، وسط البلاد، بعد نحو 10 أيام من فرضها عقب توترات شهدتها الولاية. وأتت زيارة الرئيس إلى «الجزيرة» بعد إعلانه مرسوماً جمهورياً في 6 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري، أعلن فيه حالة الطوارئ في الولاية وحل مجلسها الاشتراعي (برلمان الولاية). ونشبت خلافات بين حاكم ولاية الجزيرة محمد طاهر، وأعضاء في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الأسبوع الماضي، أدت إلى فصل 19 عضواً من قيادات الحزب، وهم أعضاء في برلمان الولاية، الذي يبلغ عدد أعضائه 94 عضواً. في شأن آخر، نفى مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في الحركة المتمردة الرئيسة في جنوب السودان، مابيور قرنق رياك معلومات أشارت إلى أن المتمردين يضغطون من أجل تنحية زعيم الحركة رياك مشار. واتهم قرنق مسؤولي حكومة جوبا بنشر هذه الدعاية «الخبيثة». وقال إن «هذه مجرد أكاذيب وعليهم تجاهل هذه الدعاية التي تهدف إلى تقسيم الحركة». وزاد أن «الحركة أثبتت من دون شك التزامها السلام من خلال تسوية تفاوضية بمقدار ما أثبت النظام تعنته. إن الحركة لن تشارك في أي منتدى لا نكون فيه شركاء متساوين، وما دام الرئيس سلفاكير ميارديت طرفاً في الحرب ووسيطاً في هيئة الوساطة الأفريقية، فإن العملية ماتت في مهدها». وأعلن نائب سفير جنوب السودان لدى الولاياتالمتحدة جوردون بوايي أن حوالى 5 مسؤولين كبار من المعارضة المسلحة يتواجدون في السودان ويتكتلون من أجل إزاحة مشار من قيادة الحركة.