استعرض لقاء نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مع عدد من زوجات رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى المملكة مشروع سلام للتواصل الحضاري، الذي يعد أحد أهم المبادرات، التي يقدمها المركز لترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري، والتعريف بالنهضة التي تمر بها المملكة، والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة، التي تبذلها في سبيل السلام العالمي، إضافة إلى الدور الذي يقوم به في مجال تعزيز التواصل والتعايش الحضاري مع مختلف الشعوب في دول العالم من خلال رصد وتحليل واقع الصورة الذهنية عن المملكة عالمياً، واقتراح مبادرات لسبل تحسينها. وتناول اللقاء أيضاً عرض عددٍ من إنجازات المملكة، ومنها جهودها في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، إضافة إلى دورها في الأمن والسلم الدوليين، واستقرار الاقتصاد العالمي، وجهودها في مكافحة الإرهاب، وفي مجال تقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين والزائرين. وسلط اللقاء الضوء على مسألة تمكين المرأة السعودية ودعمها، ومشاركتها في عملية التنمية، ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي رفعت مكانتها عالياً، وعكست التقدير الحقيقي لها، ووضعت ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل، والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد. ونوهت زوجات رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى المملكة بدور السعودية في دعم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات من خلال دعمها مشاريع محلية وإقليمية وعالمية في مجالات نشر ثقافة الحوار والاحترام وبناء السلام العالمي، وعبرن عن شكرهن للمركز على إتاحة الفرصة لهن للاطلاع على تجربته في نشر إحدى القيم الإنسانية في التواصل الحضاري، وتعزيز مفاهيم التعايش والتفاهم المشترك بين الثقافات، ونشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال. وشهد اللقاء، الذي أدارته مساعدة الأمين العام للمركز لشؤون المرأة آمال المعلميّ، تقديم عرض تعريفي عن المركز تضمن أبرز أنشطته وبرامجه التي تهدف في مجملها لتعزيز مفاهيم التعايش والوسطية والاعتدال، ونشر ثقافة الحوار، ودعم وترسيخ قيم السلام، إضافة إلى ما نفذه المركز من لقاءات وندوات فكرية وطنية سلط خلالها الضوء على عدد من القضايا الجوهرية التي تهم المجتمع، وتسهم في تعزيز مسيرة التلاحم والتعايش المجتمعي، فضلاً عن المشاريع التي استحدثها لتتواكب مع المرحلة الحالية تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. وضم الوفد الذي ترأسته حرم ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، رئيسة جمعية زوجات السفراء نفيسة إسماعيل، 23 سيدة مثّلن سفارات عدد من الدول، منها عُمان، والسودان، وتونس، وفلسطين، وموريتانيا، والأردن، والبحرين، وكندا، وكازاخستان، وسنغافورة، وآرلندا، والاتحاد الأوروبي، والمكسيك، وقبرص، وزامبيا، وتنزانيا، وغامبيا، والنمسا.