ميلانو – أ ب، رويترز – اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني، الذي مَثُلَ أمس للمرة الثانية أمام محكمة ميلانو في قضية اتهامه ب «الاحتيال الضريبي»، أن إدانته غير ممكنة «ولا حتى في الحلم». ويتّهم المدّعون إمبراطوريةَ «ميدياست» الإعلامية التابعة لبيرلوسكوني، بشراء حقوق بثّ تلفزيوني لأفلام أميركية من خلال شركتين خارج البلاد، والكذب في شأن الكلفة، لخفض الضرائب على الصفقة. وقال بيرلوسكوني، الذي مَثُلَ أمام محكمة في القضية ذاتها في 28 آذار (مارس) الماضي للمرة الأولى بعد ثماني سنوات تمتع فيها بالحصانة القضائية، لدى وصوله الى قصر العدل، حيث تجمّع العشرات من أنصاره: «الاتهامات ضدي مُضحكة ولا اساس لها، ولفّقها بالكامل المدعي العام. ثمة جهاز قضائي يعمل ضد البلد، وهذا تشويه غير مقبول، ليس لي فقط، بل للبلد أيضاً، فأنا رجل غني أساساً». ومازح الصحافيين قائلاً: «نظراً الى مهماتي القليلة في الحكومة، فأنا هنا الآن ربما للعثور على عمل أؤديه». ولفت إلى أنه حضر «2566 جلسة استماع، وهذا لم يحدث لأحد غيري في العالم، ناهيك عن التكلفة من المحامين وغيرها». وسُئل بيرلوسكوني عن موقفه إذا دِينَ، فأجاب مستنكراً: «إدانتي؟ ولا حتى في الحلم»! ولم يحضر رئيس الوزراء الايطالي الاسبوعَ الماضي جلسةً افتتاحيةً لمحاكمته في قضية المراهِقة المغربية كريمة المحروقي، المعروفة باسم «روبي»، والتي يتهمه القضاء بممارسة الدعارة معها حين كانت قاصراً. وقال بيرلوسكوني أمس إنه كان يحاول مساعدتها للحصول على عمل، لأنها «أخبرتني قصة مسّت مشاعري».