كما جرت العادة في الدورات الماضية لمهرجان «كان» اختار ألبرتو باربارا، مدير مهرجان البندقية السينمائي، سادس أيام مهرجان الجنوب الفرنسي ليرسم، وإن في شكل موارب، صورة أولية لما ستكون عليه صورة المسابقة الرسمية لدورة مهرجانه المقبلة، وهو مهرجان يعتبر المنافس الرئيس ل «كان»، لا سيما في مجال السعي المضني مرة في كل عام للحصول على ما يعجز المهرجان المنافس عن الحصول عليه. وفي هذا الإطار تشمل التكهنات حتى كتابة هذه السطور، الفيلم الجديد للمخرج التركي الألماني فاتح آكين «القطع» الذي من المعروف أنه يتناول القضية الأرمنية في شكل لا شك سيثير حفيظة السلطات التركية. وكانت بعض الصحف تحدثت عن عدم قبول «كان» عرض هذا الفيلم، لكن هذا غير صحيح لأن المسألة فقط أن الفيلم لم يكن جاهزاً في الموعد المحدد لعرضه على لجان «كان». كذلك أعلن أن «البندقية» سيعرض جديد المخرج الفرنسي المخضرم بنوا جاكو «ثلاثة قلوب». أما السينما الأميركية، فمن المؤكد أن مشاركتها في «البندقية» ستكون أفضل من مشاركتها في «كان» كماً ونوعاً. فهناك كما يبدو «عام أكثر عنفاً» لدجي سي شاندور، و «فتاة رحلت» لدافيد فينشر. وفي الوفت نفسه يحضر أليخاندرو إينياريتو بجديده المنتظر منذ سنوات «بيردمان»، فيما يحضر دافيد غوردون غرين بفيلم «مانغلهورن» من تمثيل آل باتشينو الذي لا شك في أنه سيكون نجم المهرجان هذه المرة في مسقط رأس والديه. كذلك سيحضر تيم بورتون بفيلمه الجديد «عيون واسعة»، في الوقت الذي قد يحضر تيرينس ماليك الواسع النشاط في هذه الأيام بفيلمه الجديد «فارس الكؤوس» من تمثيل كرستيلن بال وكيت بلانشيت وناتالي بورتمان. أما من ناحيتهم، فإن الفرنسيين سيبعثون إلى المهرجان المنافس لمهرجانهم الوطني أفلاماً من ميا هانسن لاف وفرنسوا أوزون وسدريك خان وكزافييه بوفوا ولوران كانيه. مهما يكن، فإن هذا كله لا يخرج حتى الآن عن نطاق التخمين في انتظار أن يشاهد باربارا كما قال، هذه الأفلام بدءا من حزيران (يونيو) المقبل