طوكيو – أ ب، أ ف ب - تعهد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أمس، خلال زيارة جديدة للساحل الشمال الشرقي للبلاد، والذي دمّره الزلزال وأمواج المدّ العاتية (تسونامي) التي ضربته الشهر الماضي، خصوصاً صيادي السمك، بأن حكومته ستبذل أقصى جهدها لمساعدتهم. وزار كان مدينة ايشينوماكي الساحلية التي يقطنها 163 ألف شخص، والتي كانت إحدى المناطق الأكثر تضرراً بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد في 11 آذار (مارس) الماضي، وأعقبه «تسونامي»، ما اسفر عن مقتل 25 ألف شخص على الأقل وتدمير آلاف المنازل وتشريد عشرات الآلاف. ودمرت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها 10 أمتار، المنشآت في مرفأ ايشينوماكي والسفن على كلّ الساحل الاطلسي لمدينة توهوكو شمال شرقي البلاد، ما ادى الى بطالة آلاف صيادي الاسماك. وقُتل 2653 شخصاً من سكان المدينة التي يشكّل صيد السمك 40 في المئة من اقتصادها، فيما اعتُبر 2770 في عداد المفقودين بحسب حصيلة موقتة. ومتوجهاً الى صيادي الأسماك في مرفأ ايشينوماكي الذي لحقت به أضرار ضخمة، قال كان: «الحكومة ستعطي الأولوية لتنفيذ كلّ شيء، ليمكن استئناف صيد السمك في أسرع وقت ممكن. لن نتخلى عنكم، الحكومة ستعمل بكلّ قوتها لمساعدتكم». أما رئيس بلدية ايشينوماكي، هيروشي كامياما، فطالب كان ببناء مساكن موقتة «في أسرع وقت ممكن»، مشيراً الى وجود «17 الف شخص في مراكز الاستقبال، وغالبيتهم لن تعود أبداً الى منازلها». في غضون ذلك، حشدت اليابان 22 الف جندي و90 طائرة و50 سفينة، إضافة الى قوات أميركية، للقيام بعملية بحث جديدة عن جثث على طول سواحل شمال شرقي البلاد الذي ضربه ال «تسونامي». وقال ناطق باسم وزارة الدفاع: «بعد شهر على الزلزال والتسونامي، ما زال كثر مفقودين، وسنقوم بأقصى جهدنا للعثور على الجثث، من أجل عائلاتهم». لكن التلوث الاشعاعي المنبعث من محطة فوكوشيما النووية المتضررة، قد يؤدي الى تفاقم الوضع الصعب للمزارعين وصيادي الاسماك في شمال شرقي البلاد. وحُظرت منتجات زراعية عدة من البيع في البلدات المحيطة بالمحط، فيما أُجريت فحوص على أسماك كشفت عن نسب غير اعتيادية من معدن السيزيوم.