قتل قائد لواء «أحفاد علي» التابع ل «الجيش السوري الحر» خالد وجيه الصمادي وعنصران مرافقان له أمس (الثلثاء)، بانفجار عبوة ناسفة في شمال درعا (جنوب سورية) استهدفت موكبه. وذكرت جريدة «عنب بلدي» أن الصمادي قتل على طريق صماد - سمج، شمال درعا، وأن العبوة انفجرت بسيارته. وأضافت أن «حوادث الاغتيالات المتكررة في درعا ألقت بظلالها على العلاقة التي تربط المجتمع المدني بالقوات العسكرية للثورة، واتهام الأخيرة بالتقصير في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة». وقتل أربعة قياديين في درعا في الأسبوع الأخير من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أحدهم القيادي في «جيش أحرار العشائر» عبد الله العيادات الذي اغتيل بعبوة ناسفة على الطريق نفسه. وطالت الاغتيالات قياديين في «الجيش الحر» كان آخرهم إحسان حوشان في 26 تشرين الأول الماضي، عقب استهدافه بعبوة ناسفة في بلدة صيدا. وذكرت وسائل إعلام معارضة أن الصمادي لعب دوراً أساسياً في المعارك ضد قوات النظام والميليشيات التابعة لها في درعا، إضافة إلى عمله العسكري في منطقة حوض اليرموك ضد «جيش خالد بن الوليد»، المتهم بمبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وفي السياق، اعتقلت فصائل المعارضة السورية في درعا أمس، «خلية أمنية تابعة للنظام» عند حاجز ل «ألوية مجاهدي حوران» في بلدة إنخل، شمال المحافظة. ونقلت جريدة «زمان الوصل» عن ناشطين من المنطقة قولهم، إن «حاجزاً للمقاومة السورية تابعاً لألوية مجاهدي حوران شرق إنخل، تمكن من القبض على خلية أمنية قادمة من مناطق النظام، كان عناصرها يرتدون أحزمة ناسفة وبحوزتهم مسدسات كاتمة للصوت، وعند كشف أمرهم على الحاجز المذكور، حاولوا الهرب، لكن عناصر الحاجز اطلقوا النار على سيارتهم، ما أدى إلى إصابة احدهم واعتقال الباقين». وتشهد محافظة درعا خروقات أمنية متكررة وتستمر فيها ظاهرة الانفلات الأمني وعمليات الخطف والسرقة والاغتيال، إضافة إلى زرع العبوات الناسفة التي يلقي ناشطو المعارضة المسؤولية عنها الى خلايا للنظام السوري.