أكدت مصادر أمنية أردنية ل"الحياة"، اليوم السبت، مقتل قائد ميداني في الجيش السوري الحر غرب العاصمة عمان على يد مجهول، في حين قالت الحكومة الأردنية إنها فتحت تحققا في الحادث. وقالت المصادر التي اشترطت عدم ذكرها إن "شخصاً مجهولاً أقدم على قتل عشريني يحمل الجنسية السورية ليل الجمعة السبت، قرب دوار شفا بدران غرب عمان". وأضافت أن "القاتل أطلق رصاصة على المغدور ولاذ بالفرار". وأردفت أن "الأجهزة الأمنية المعنية وصلت إلى مسرح الجريمة للكشف على الجثة، وتبين لاحقاً أنها تعود لقيادي عشريني يتبع الجيش السوري الحر". ورفض الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردنية، عامر السرطاوي، الخوض في تفاصيل الحادث "حفاظاً على سرية التحقيقات". لكنه اكتفى بالقول ل"الحياة" إن "مقتل الشاب السوري يندرج تحت سياق حادث جنائي إلى أن يثبت العكس". وأضاف أنه "تم فتح تحقيق أمني، للوقوف على ملابسات الحادث، ومعرفة القاتل ودوافعه". وكانت الحكومة الأردنية أكدت على لسان الناطق باسمها، اليوم، مقتل شاب سوري غرب عمان، وقالت إنها فتحت تحقيقا في الحادث، دون إعطاء تفاصيل. لكن مواقع الكترونية تتبع الجيش السوري الحر، أعلنت اليوم "اغتيال" من وصفته ب"قائد لواء المجاهدين"، وهو أحد ألوية الحر في مدينة انخل بريف درعا. ولفتت هذه المواقع إلى أن القتيل يدعى ماهر الرحال. وقالت إنه "يعتبر القائد الميداني للواء المجاهدين في الجيش السوري الحر، وقد اغتيل ليل الجمعة السبت علي أيدي مجهولين داخل الأراضي الأردنية". وأضافت أنه "قتل إثر كمين نصبه مجهولون في حي أبو نصير، غرب عمان، حيث أطلقوا عليه النار من أسلحة آلية، وأردوه بخمس رصاصات". وقال مقربون من الجيش الحر ل"الحياة" إن "الرحال هو أحد أبرز القادة العسكريين في منطقة درعا، حيث أشرف على معارك عدة أبرزها معركة تحرير السرايا في القنيطرة، ومعركة سملين، ومعركة تحرير انخل، ومعركة تحرير المشفى في جاسم". وأضافوا أن "زوجته وطفله الوحيد قتلا قبل عام، في قصف لمنزله في درعا من قبل قوات النظام". وحاولت "الحياة" الحصول على معلومات من قيادات ميدانية تتبع الجيش الحر في درعا، دون جدوى. ولم يستبعد وزير بارز في الحكومة الأردنية، وقوف النظام السوري وراء مقتل القائد الميداني. وقال ل"الحياة": "نواجه تحديات حقيقية من النظام السوري، وأخطار محدقة من خلايا نائمة تتبع هذا النظام". ويواجه الأردن بالفعل تحدياً من تلك الخلايا، التي تقول السلطات إنها "تعمل بين اللاجئين لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد وإثارة الفوضى". وكانت الجهات الأمنية الأردنية قد أعلنت خلال الأزمة السورية، ضبط العديد من المجموعات القادمة عبر دمشق، والتي "ثبت تورطها بالعمل على زعزعة استقرار المملكة".