أكد مصدر أمني أردني أمس مقتل القيادي في الجيش السوري الحر ماهر رحال في عمان يوم الجمعة الماضي، موضحا أن أجهزة الأمن الأردنية تتعامل مع الحادث كجريمة "جنائية"، في حين حمل الائتلاف الوطني السوري المعارض نظام دمشق مسؤولية "اغتيال" رحال. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "فريقا أمنيا أردنيا متخصصا يتابع قضية مقتل السوري ماهر رحال يوم الجمعة الماضي بعيارين ناريين في منطقة أبو نصير شمال عمان". وأضاف المصدر أن "الأجهزة تتعامل مع حادثة مقتل رحال كأي جريمة جنائية"، مشيرا إلى أن "الأجهزة لا تملك أي مؤشرات أن حادثة القتل (ذات دوافع) سياسية". من جانبه، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان نشر على موقعه الإلكتروني "اغتيال القيادي في الجيش السوري الحر ماهر رحال قائد لواء المجاهدين التابع لفرقة حمزة في مدينة إنخل بريف درعا" المحافظة الحدودية مع الأردن في جنوب سورية. وحمل الائتلاف "نظام الأسد مسؤولية هذه الجريمة"، داعيا الحكومة الأردنية إلى "فتح تحقيق جاد في الحادثة". وأعرب عن ثقته في قدرتها على "كشف الحقائق والتفاصيل المحيطة بها، وإلقاء القبض على المنفذين في أسرع وقت". وبحسب مواقع إخبارية أردنية، فإن الرحال دخل الأردن منذ ما يقارب الأسبوع، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. من ناحية ثانية، وفي اجتماع ضم معظم قيادات ومقاتلي "جبهة النصرة قاطع حلب"، ظهر زعيم مقاتلي الجبهة أبومحمد الجولاني، كاشفاً اللثام عن هويته، وأعلن إقامة إمارة إسلامية". وشدد الجولاني على أن الإمارة لن تكون مؤلفة من جبهة النصرة وحدها، بل ستضم الفصائل التي ترغب في الانضمام. يأتي ذلك في وقت أشار فيه ناشطون سوريون إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية أرغم أكثر من 30 ألف شخص من سكان بلدة الشحيل -التي كانت معقلا لجبهة النصرة- على مغادرة البلدة التي سيطر عليها التنظيم قبل أيام والتابعة لمحافظة دير الزور شرقي سوريا. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، إلى أن تنظيم الدولة -الذي بات يسيطر على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق- سبق أن "هجّر" حوالي 30 ألف مواطن آخرين من بلدتي خشام وطابية جزيرة في المحافظة نفسها.