أعلنت الصين أنها سترسل إلى كوريا الشمالية الجمعة المقبل «مبعوثاً خاصاً» للرئيس شي جينبينغ، في خطوة تأتي في خضم العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب مضي كوريا الشمالية في برنامجيها النووي والبالستي، وفق ما أفادت وكالة «أنباء الصين الجديدة» (شينخوا). وذكرت الوكالة أن الرئيس الصيني عهد إلى المسؤول عن «مكتب الارتباط الدولي» في الحزب الشيوعي الحاكم سونغ تاو، مهمة إبلاغ بيونغيانغ بالتطورات التي شهدها المؤتمر العام الذي عقده الحزب في منتصف تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وانتخب فيه شي لولاية جديدة مدتها خمس سنوات. ولم تعط الوكالة أي تفاصيل اضافية عن مهمة المبعوث الجديد. ويأتي الاعلان عن هذا التعيين، غداة انتهاء الجولة الآسيوية التي قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على مدى 12 يوماً، وحض خلالها خصوصاً نظيره الصيني على تشديد الضغوط على نظام بيونغيانغ، محذراً من ان «الوقت يضغط، وعلينا التحرك بسرعة». والصين التي تعتبر الداعم الديبلوماسي الأول لكوريا الشمالية وشريكها التجاري الأكبر وشبه الحصري، هي في موقع أساسي للضغط على نظام كيم جونغ أون الذي أجرى في مطلع ايلول (سبتمبر) الماضي تجربة نووية جديدة. وكان ترامب قال زيارته الى بكين الاسبوع الماضي ان «الصين يمكنها حل هذه المشكلة بسرعة وبسهولة. آمل أن تتحرك بصورة أسرع وأكثر فاعلية من أي طرف آخر حيال هذه المشكلة»، شاكراً نظيره الصيني على جهوده للحد من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وقطع كل الروابط المصرفية معها. ودانت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة أمس، الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وقيامها بتجارب نووية وباليستية، في الوقت الذي يعاني شعبها من الجوع. وتبنت اللجنة مشروع قرار صاغه الاتحاد الأوروبي واليابان عبر عن القلق الدولي من سجل بيونغيانغ في مجال حقوق الإنسان. وسيتم إحالة المشروع الى الجمعية العامة لمناقشته الشهر المقبل. وأجرت كوريا الشمالية هذا العام تجربتها النووية السادسة وتجارب صاروخية عدة من بينها صواريخ باليستية عابرة للقارات، على رغم معاناة 18 مليون كوري شمالي، أي حوالى 70 في المئة من السكان من نقص حاد في الغذاء. ويدين القرار الذي قدمته 61 دولة بشكل مشترك كوريا الشمالية، بسبب «تحويل مواردها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية على حساب رفاهية شعبها»، بالاضافة إلى «الانتهاكات الخطرة والمتواصلة لحقوق الإنسان»، التي أدت الى انتشار «مجاعة شديدة» في البلاد. وعبر عن «بالغ القلق» لقيام بيونغيانغ بالاعتقالات التعسفية، وخطف وتعذيب واعدام مواطنين اجانب في اراضيها وخارجها. وشدد البيان على ان بيونغيانغ يجب أن تسمح بزيارات قنصلية للأجانب المعتقلين لديها، وبتواصل المعتقلين مع أسرهم، خصوصاً بعد وفاة الطالب الاميركي اوتو وارمبيير.