أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن وجودها العسكري في سورية «شرعي» وأنها ستستمر بعد هزيمة تنظيم «داعش» لكن بأشكال مختلفة. وقال الناطق باسم الوزارة، بهرام قاسمي أمس، إن «الوجود العسكري الإيراني في سورية، جاء بناءً على طلب من الحكومة السورية». وأضاف قاسمي أنه «في حال القضاء على تنظيم داعش بشكل كامل، فنحن مستمرون في سورية، وسنواصل تعاوننا مع (الحكومة السورية) بأشكال مختلفة». ولم يحدد المسؤول الإيراني أشكال هذا التعاون. وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، إنه أبلغ الولاياتالمتحدةوروسيا بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية حتى في الوقت الذي تسعى القوتان إلى التوصل لهدنة. وذكر نتانياهو في تصريحات علنية لأعضاء من حزبه ليكود في البرلمان «نسيطر على حدودنا ونحمي بلادنا وسنواصل القيام بذلك». وأضاف «أبلغت أيضاً أصدقاءنا، أولاً في واشنطن وكذلك أصدقاءنا في موسكو، بأن إسرائيل ستتصرف في سورية، بما في ذلك جنوب سورية، وفقاً لفهمنا ووفقاً لاحتياجاتنا الأمنية». وجاء التحذير الإسرائيلي وسط خلافات علنية أميركية- روسية حول مضمون التفاهم لإقامة منطقة «خفض توتر» جنوب سورية تقضي بانسحاب القوات النظامية وحلفائها بعيداً من الحدود الإسرائيلية. وأعلن دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، أن المذكرة التي أقرها الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في قمة «آبيك» لم تتطرق أبداً إلى سحب القوات الموالية لإيران من جنوب غربي سورية. وفي حديث للصحافيين، قال بيسكوف أول من أمس: «لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولا بد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءته. من غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح». وجاء تصريحه رداً على قول مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إن المذكرة الثلاثية «نصت على جلاء جميع القوات الأجنبية عن جنوب غربي سورية بما فيها القوات الإيرانية والفصائل المسلحة الموالية لها، وأن روسيا وعدت ببحث هذه القضية مع السلطات السورية».