أ ب، رويترز، أ ف ب - ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب التحية بمثلها للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعدما اعتبره «عجوزاً»، إذ وصفه ب «قصير وبدين»، لكنه أعرب عن أمله بأن يصبحا «صديقين». ويختتم ترامب في الفيليبين التي وصلها أمس، جولة آسيوية تمتد 12 يوماً واعتُبرت الأطول لرئيس أميركي منذ رحلة للرئيس السابق جورج بوش الأب عام 1992. لكن الجولة ستنتهي من حيث بدأت، مع تأجيج سجال في شأن «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، و «تواطئها» المحتمل مع الحملة الانتخابية لترامب. ولم يعقد الرئيس الأميركي اجتماعاً رسمياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فيتنام، حيث شاركا في قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا- المحيط الهادئ» (أبيك). وحمّلت موسكوواشنطن مسؤولية فشل مساعٍ في هذا الصدد، فيما جهد ترامب لاحتواء انتقادات بعدما أبدى ميلاً ل «تصديق» نفي بوتين تدخل بلاده في الانتخابات الأميركية. وقال في إشارة إلى الرئيس الروسي: «أعتقد بأن لديه شعوراً بأنه أو بلاده لم يتدخلا في الانتخابات. يعتقد ما يعتقده. أما في ما يتعلّق بما إذا كنت أصدّقه أم لا، فأنا مع وكالاتنا، خصوصاً في شكلها الحالي، إذ يقودها أشخاص جيدون. أثق كثيراً بوكالاتنا الاستخباراتية» التي كانت أكدت تدخل موسكو في الانتخابات. وكان ترامب انتقد السبت بعد حديث وجيز مع بوتين، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) جون برينان، والرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي جيمس كومي، معتبراً أنهم «مباعون». ورأى أن «كومي أثبت أنه كاذب ونظّم تسريبات» مسّت ادارة الرئيس الجمهوري. وندّد ب «حاقدين وأغبياء» اعتبر أنهم لا يدركون أهمية العلاقات «الجيدة» بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وعلّق برينان معتبراً أن على ترامب أن «يخجل»، ورأى في انتقاداته أجهزة الاستخبارات «وسام شرف». وأضاف: «أعتقد بأن ترامب، أياً يكن السبب، إما أنه خائف مما قد يفعله بوتين، وإما من الذي قد يخرج من نتيجة التحقيقات (في ملف روسيا)، وإما أنها السذاجة والجهل أو الخوف مما يفعله ترامب تجاه الروس». أما كلابر، فشدد على أن التهديد الروسي «واضح»، وزاد أن «محاولة رسمه بأي طريقة أخرى، مذهلة وتشكّل خطراً» على الولاياتالمتحدة. ونبّه إلى أن القادة الأجانب الذين يمدّون سجاداً أحمر لترامب قادرون على التلاعب به، وزاد: «أعتقد بأن الصينيين والروس يعتقدون بأنهم يستطيعون التلاعب به». وكان لافتاً أن الرئيس الأميركي عرض بعد لقائه نظيره الفيتنامي تران داي كوانغ في هانوي، «التوسط أو فضّ الخلاف» في شأن بحر الصين الجنوبي، معتبراً أنه «وسيط جيد جداً». وترفض بكين تدخل واشنطن في النزاع، وتصرّ على تسوية الأمر عبر محادثات ثنائية مع الدول المعنية. كما شكر وزير الخارجية الفيليبيني آلان بيتر كايتانو، ترامب على «عرض سخيّ جداً»، لافتاً إلى أنه «معلّم في فنّ إبرام الصفقات». واستدرك: «يعود إلى الدول ذات المطالب أن ترد في شكل جماعي أو منفرد، ولا يجوز لبلد أن يرد فوراً، لأن الوساطة تعني الدول المطالبة وأخرى أيضاً». وأعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، أنه ناقش هذا النزاع مع نظيره الصيني شي جينبينغ في فيتنام السبت، مشيراً إلى أن الأخير «طمأننا مجدداً وقال: لا تقلقوا، لديكم حقوق المرور الآمن، وهذا سينطبق على كل الدول». على صعيد آخر، كتب ترامب على موقع «تويتر»، أن شي جينبينغ «أعلن أنه سيشدد العقوبات على كوريا الشمالية، وقال إنه يريد منهم نزع أسلحتهم النووية. أُحرِز تقدّم». وسأل: «لماذا يهينني كيم جونغ أون، من خلال نعتي بعجوز، فيما أنني لن أصفه إطلاقاً بأنه قصير وبدين؟ أحاول جاهداً أن أكون صديقه وربما يحدث ذلك يوماً!». وسُئل ترامب لاحقاً، هل يمكن أن يصبح هو وكيم صديقين، فأجاب: «حدوث ذلك قد يكون أمراً غريباً، لكنه احتمال. إذا حدث ذلك يمكنني أن أقول إنه سيكون أمراً طيباً بالنسبة إلى كوريا الشمالية، وقد يكون أمراً طيباً بالنسبة إلى مناطق أخرى كثيرة وإلى سائر العالم. لا أعرف إن كان سيحدث، لكنه سيكون أمراً لطيفاً جداً».