جائزة جميل، هي إحدى الفعاليات الفنية التي يتبناها متحف فيكتوريا أند آلبرت في لندن للمساهمة في التعريف بجماليات الفن الإسلامي، وتأثيره في الفنون المعاصرة. وتمنح الجائزة للأعمال الفنية المعاصرة المتأثرة بالفنون الإسلامية. وكانت الفنانة الإيرانية آفروز أميغي هي أول الفائزين بجائزة جميل في دورتها الأولى عام 2009. وتشهد هذه السنة الدورة الثانية للجائزة التي تقام كل سنتين وتبلغ قيمتها 25 ألف جنيه إسترليني. وتقدم لها نحو مئتين من الفنانين. وبعد خضوع أعمال المشاركين للجنة تحكيم مكونة من فنانين ومتخصصين في الفنون الإسلامية أعلن المتحف القائمة القصيرة لهذه الجائزة وتضم عشرة فنانين. من المقرر أن يتم اختيار واحد منهم لنيل الجائزة. ومن بين الذين ضمتهم القائمة القصيرة للجائزة الفنان المصري حازم المستكاوي، وهو من خريجي الفنون الجميلة ويعيش ويعمل بين القاهرة والنمسا. يشارك المستكاوي بعمل تحت عنوان «الجسر». وهو عمل مجسم يمثل أسلوبه في البناء التشكيلي الذي يعتمد إلى حد كبير على توظيف الخطوط الهندسية في أطر محكمة. وتضم القائمة أيضاً الباكستاني نور علي شاجانى، وهو يشارك بعملين أحدهما بعنوان شريان الحياة والثاني «إنفينيتي». وهي أعمال نحتية مصنوعة من الطين والطوب. وأعمال شاجاني تبدو متأثرة بدراسته المكثفة للفنون المغولية والفارسية والمنمنمات الهندية. ومن المشاركين أيضاً الفنانة الإيرانية منير شهروردي، وهي من مواليد عام 1924، وتعد واحدة من علامات الفن المعاصر في إيران. وتستلهم أعمالها فنون المرايا والموزاييك. ومن الجزائر يشارك الفنان رشيد قريشي، وهو مهتم بالبحث في روح الخط العربي وعلاماته، وتصاميم المخطوطات الشعبية المغاربية. ويعتمد قريشي في أعماله على الكتابة الزخرفية المستوحاة من التراث الصوفي. ومن العراق تشارك الفنانة هاييف كهرمان بعمل تحت عنوان أوراق المهاجرين. وهي مجموعة من الرسوم المستوحاة من عناصر التصوير الإسلامي الذي نجده في المنمنمات العراقية والفارسية. ومن المقرر أن تعرض أعمال الفنانين الذين تضمهم القائمة القصيرة لجائزة جميل في منتصف تموز (يوليو) المقبل بمتحف فيكتوريا أند آلبرت. وذلك استعداداً لإعلان الفائز بالجائزة هذا العام من بين تلك الأعمال.