في عام 2006م افتتح الأمير شارلز ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز قاعة جميل للفن الإسلامي في متحف فكتوريا والبرت العالمي في لندن والتي تم إعادة بنائها من خلال مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية وقد جاءت تلك الصالة كأحد أهم صالات المتحف والذي يقدم ثقافات مختلفة للعديد من الحضارات العالمية ومنذ ذلك الحين قدمت الصالة العديد من البرامج المتنوعة مثل المنح الدراسية والدورات التدريبية وكذلك جائزة جميل للفن الإسلامي والتي انطلقت في عام 2008م. تقدم الجائزة كل عامين بإشراف من لجنة متخصصة وعالمية، وفي عام 2009م أعلن عن الفائزة بالجائزة وهي الفنانة أفروز أميغي الإيرانية المولد المقيمة بنيويورك كفائزة بالجائزة عن عملها «1001 صفحة» (2008)، والذي استخدمت فيه الإستنسل لقص أشكالها عبر لوح رقيق مسامي من البلاستيك المستخدم في تشييد مخيمات اللاجئين. وقد نظم للأعمال الفائزة بالجائزة معرضا قام بجولة عالمية شملت (السعودية، سوريا، لبنان، تركيا، المغرب، الامارات العربية المتحدة). وعاودت الجائزة انطلاقتها مرة أخرى ومؤخراً قام متحف فكتوريا والبرت عن الإعلان عن قائمة الفنانين والمصممين الذين بلغوا المرحلة النهائية للتنافس على جائزة جميل لعام 2011 م، ضمن فعاليات معرض «آرت دبي». وتم اختيار عشرة فنانين ومصممين للمشاركة في فعاليات الجائزة التي تقام كل عامين وهم: - نور علي شاغاني - منير شهرودي فارامافارامايان - بيتا غيزيلاياغ - باباك غولكار - هيف كهرمان - عائشة خالد - راشد قريشي - حازم المستكاوي - هادية شافع - سودي شريفي وكان قد تقدم ما يقارب من 200 مرشح للمشاركة في جائزة جميل 2011، وذلك من بلدان مختلفة مثل الولاياتالمتحدة وأسبانيا ونيجيريا ومصر وباكستان. وقامت لجنة تحكيم برئاسة مدير متحف فكتوريا وألبرت السير مارك جونز، باختيار عشرة فنانين ومصممين من بين المتقدمين للوصول إلى المرحلة النهائية. وقال السير مارك جونز معلقاً: «تتميز الأعمال التي تم اختيارها للتنافس على الفوز بجائزة العام الحالي بجودتها العالية، وهناك تنوع كبير في نوعية الأعمال التي تم اختيارها للمرحلة النهائية، الأمر الذي يبرز ثراء وتنوع التراث الإسلامي الذي استلهم الفنانون والمصممون أعمالهم منه. ومن المؤكد أن الأعمال تبرز مدى الدقة التي بلغتها الفنون والتصاميم الإسلامية التي استلهموها في أعمالهم.» وصرح الأستاذ فادي محمد جميل رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية أن فكره هذه الجائزة تأي ضمن حرص مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية على التعريف بالأعمال الفنية المستمدة من التصاميم الإسلامية كما أشار إلى أن هذه الجائزة تأتي في إطار دعم البرامج للمواهب الفنية في كافة أنحاء العالم. وسيتم عرض أعمال الفنانين والمصممين الذين بلغوا المرحلة النهائية بمتحف فكتوريا وألبرت خلال الفترة من 21 يوليو إلى 25 سبتمبر 2011، والتي تقوم في الأساس على التراث المحلي والإقليمي للفنانين والمصممين، من خلال استخدام مواد ورموز معينة أساسها التراث والفن الإسلامي. وستتنوع الأعمال التي يشملها المعرض لتشمل أزياء تقليدية إلى تمثال مصنوع من القوالب الطينية اليدوية، ومن الموزايك إلى الملصقات الرقمية المستوحاة من الرسومات المنمنمة الإيرانية التقليدية. وتعتمد كثير من الأعمال على خلفية خاصة بالفنانين تقوم على مزيج من الهوية الثقافية ومزج ما بين القديم والجديد، وما بين الحد من استخدام الألوان والزخرفة، وما بين التقليدية والعصرية، وما بين الوطن والمنفى. وسيتم إعلان اسم الفائز بجائزة جميل 2011 بمتحف فكتوريا وألبرت يوم 12 سبتمبر 2011، وتبلغ قيمة جائزة جميل للفن الإسلامي 25,000 جنيه استرليني يتنافس عليها الفنانون والمصممون مستلهمين الفنون الإسلامية. وكان قد تم إطلاق الجائزة في عام 2008. يعتبر المعرض تجسيدًا رائعًا للتراث الفني الإسلامي، حيث تهدف الجائزة إلى إبراز التفاعل بين الممارسة المعاصرة وهذا التراث التاريخي المدهش. وأسهمت الجائزة كذلك في نشر المعرفة بالثقافة الإسلامية ومكانتها في العالم.