فاز الفنان الجزائري المولد رشيد قريشي ب «جائزة جميل للفن الإسلامي 2011»، التي تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه إسترليني، حسبما أعلنت اللجنة المنظمة للجائزة. ويحتوي العمل الفني الفائز على أقمشة متنوعة، مطرزة باللونين الأسود والأبيض، تحت عنوان «اللامرئيات». وسُلّم قريشي جائزته، رئيس مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، حسن محمد عبد اللطيف جميل، خلال احتفال أقيم في «صالة جميل للفن الإسلامي» في متحف «فيكتوريا وألبرت» في لندن. وذلك في حضور وزير الثقافة البريطاني إيد فيزي، ومدير المتحف مارتن روث. وألقى حسن جميل كلمة قال فيها: «لا يمكن أن يكون هناك مكان أفضل من هذا المتحف لتسليم الجائزة»، موضحاً أن الهدف الذي من أجله أُسست هذه الجائزة هو «التعريف بفنون الحضارة الإسلامية القيمة، بالمفاهيم والأنماط المتميزة التي تجمع ثقافات متنوعة». وأفادت اللجنة المنظمة أن «عمل قريشي استحق الجائزة، إذ وافق شروطها وضوابطها، وتميز بجودة التصميم الذي اعتمد على الحِرَف التقليدية». واعتبر ناطق باسم اللجنة أن روح الفنان وفكره ظهرا واضحين في عمله، إذ استطاع أن يجعل من فنّه لغة. واستخدم قريشي في عمله الخط العربي، والرموز والأصفار من لغات أخرى ومدارس دينية مختلفة، ما ظهّر عالماً متنوعاً من ال «موتيفات» اللافتة. وتقدم «جائزة جميل» مرة كل سنتين، ففازت بها الفنانة الإيرانية الأصل أفروز أمييغي، العام 2009، عن عملها الذي حمل عنوان «1001». ونال قريشي الجائزة بعدما تنافس مع تسعة فنانين اختيروا للمرحلة النهائية من المسابقة التي شارك فيها أكثر من 200 فنان. وتُقدّم الأعمال العشرة النهائية التي رشحت للجائزة في معرض دولي إنطلق قبل أشهر في «متحف فيكتوريا وألبرت» في لندن، ويستمر حتى 25 من الشهر الجاري، ثم يجول على امتداد سنتين في فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة. وتأتي «جائزة جميل» كإحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، بالتعاون مع «متحف فيكتوريا وألبرت». وانطلقت في العام 2006 إثر افتتاح «صالة جميل للفن الإسلامي» في المتحف.