في الوقت الذي تعمل فيه الجهات الأمنية تقليص قوائم المطلوبين في القضايا الأمنية، تمكنت، أول من أمس، من إيقاف مطلوبين أمنيين في محافظة القطيف (شرق المملكة)، وذلك خلال عمليات التمشيط الأمنية المستمرة بعد استهداف رجل أمن في المحافظة، ومقتله الإثنين الماضي، ما يؤكد على الاستمرار في تعقب المطلوبين والقبض عليهم، ووضع حد للتجاوزات التي كانت تحصل في السابق. وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في بيان صحافي، ضبط المطلوبين أمنياً محمد سعيد سلمان آل عبدالعال، ومصطفى علي صالح السبيتي، في بلدة تاروت بمحافظة القطيف، مشيراً إلى أنه تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج من الإصابة التي تعرضا لها نتيجة مقاومتهما إجراءات القبض عليهما. وسبق أن أوقفت الجهات الأمنية شقيق السبتي الأكبر عادل بعد تورطه في أحداث العوامية، كما أدرجت الجهات الأمنية اسم شقيقه منتظر ضمن قائمة المطلوبين 23 بعد تورطه في عدد من الجرائم الإرهابية، كما تم إيقافه في مواجهة أمنية سابقة. وتأتي عملية القبض على المطلوبين بعد أيام من استشهاد رجل الأمن الجندي أول عبدالله بدر القحطاني، إثر تعرضه لإطلاق نار في محافظة القطيف. واستهدف القحطاني بإطلاق نار الإثنين الماضي من مصدر مجهول عند توقفه بسيارة رسمية عند إشارة مرورية في شارع أحد بمحافظة القطيف. في حين تواصل الجهات الأمنية في المنطقة، ملاحقة المدرجة أسمائهم على قوائم المطلوبين بعد تورطهم في عدد من الجرائم الإرهابية، إذ تتابع الجهات الأمنية عمليات البحث عن ثلاثة مطلوبين من قائمة 23 مطلوباً، التي أعلنتها الداخلية السعودية في العام الميلادي 2012 وهم: سلمان علي سلمان آل فرج، وفاضل حسن عبدالله الصفواني، ومحمد حسن أحمد آل زايد، المتورطون بتجاوزات أمنية. وكانت وزارة الداخلية السعودية قلصت القائمة المعلنة في 2012 والتي ضمت 23 إرهابياً إلى ثلاثة مطلوبين، وذلك بعد أن سلم مطلوبان أمنيان نفسيهما في آب (أغسطس) الماضي إلى الجهات الأمنية، إذ كشفت الجهات الأمنية عن قيام المطلوبين رمزي محمد عبدالله آل جمال، وعلي حسن أحمد آل زايد بتسليم نفسيهما طواعية، بعد خمسة أعوام من إدراج اسميهما ومطلوبين آخرين، في قوائم المطلوبين التي أعلنتها وزارة الداخلية عام 2012. ويأتي ذلك، خلال أقل من شهر من تسليم المطلوب في القائمة ذاتها محمد عيسى اللباد نفسه للجهات الأمنية، ليرتفع بذلك عدد الذين سلموا أنفسهم للجهات الأمنية إلى ثمانية أشخاص منذ إعلان الداخلية، وهم حسن جعفر حسن المطلق، وحسين علي عبدالله البراكي، وشاه علي عيسى آل شوكان، وعلي محمد مهدي خلفان، وموسى جعفر محمد المبيوق، ومحمد عيسى اللباد، إضافة إلى رمزي محمد عبدالله آل جمال، وعلي حسن أحمد آل زايد، في حين أوقفت الجهات الأمنية في أوقات متفاوتة تسعة مطلوبين من القائمة، وهم أحمد شرف حسن السادة، وبشير جعفر حسن المطلق، وحسين حسن علي آل ربيع، ورضوان جعفر محمد آل رضوان، وعباس علي محمد المزرع، وعبدالله سلمان صالح آل اسريح، ومحمد صالح عبدالله الزنادي، ومحمد كاظم جعفر الشاخوري، ومنتظر علي صالح السبيتي. ولم تخلُ المواجهات، التي قامت بها الجهات الأمنية أثناء ملاحقتها المطلوبين في قائمة ال23، من المواجهات المسلحة التي استهدفت العناصر الأمنية أثناء تلك العمليات، ما نتج منها مقتل المطلوبين خالد عبدالكريم اللباد ومرسي علي إبراهيم آل ربح، بينما قتل محمد علي الفرج في إطلاق نار من شخصين مطلوبين في قضايا جنائية. . ولم تكن قائمة ال23 وحدها التي تقلصت أعداد المدرجين فيها، بل شمل التقلص قائمة أخرى أيضاً أعلنتها وزارة الداخلية في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، وضمت تسعة مطلوبين، إذ شهدت القائمة تقليص أعداد المدرجين فيها إلى ستة مطلوبين، بعد متابعات ومداهمات قامت بها العناصر الأمنية، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة منهم في عمليات متفاوتة، إذ شهد شهر رمضان الماضي حزيران (يونيو) 2017 مقتل المطلوب فاضل عبدالله محمد آل حمادة، وذلك خلال المتابعة الأمنية له في إحدى المركبات داخل محافظة القطيف، في حين سجلت مدينة سيهات الأسبوع الماضي مقتل المطلوبين في القائمة جعفر بن حسن مكي المبيريك، الذي يعد أحد أخطر المطلوبين، والذي جند نفسه للتخطيط لاستهداف رجال الأمن، والتنفيذ في كثير من الحوادث التي شهدتها القطيف في الفترة الماضية، كما قتل أثناء المواجهة معه المطلوب حسن محمود علي عبدالله (بحريني الجنسية)، وذلك في حي الكوت في مدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف.