قبل أقل من شهرين، أسدل الستار على مهرجان الأفلام الآسيوية الرابع في جدة، الذي نظمه نادي القناصل الآسيويين، واليوم تستعد جدة لاستضافة مهرجان الأفلام الأوروبية الخامس الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، وتشارك فيه 9 أفلام سينمائية تمثل 8 دول أوروبية هي ايطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وسويسرا وفرنسا وايرلندا، إضافة للبلد المضيف السعودية. وسيقام المهرجان في المركز الثقافي الايطالي في جدة الأربعاء المقبل السادس من أيار (مايو) ويفتتح بالفيلم التركي "فيتوس"، ويستمر المهرجان إلى ال20 من الشهر الجاري، ويقام هذا العام في نسخته الخامسة في المركز الثقافي الايطالي، وسيشهد عرض أفلام سينمائية شاركت في مهرجانات سينمائية دولية وحازت على عدد من الجوائز، حيث يهدف المهرجان إلى التعريف بالثقافة الأوروبية وتبادل المعرفة، وإبراز ثقافة الشعوب الأوروبية من خلال أفلام تعكس واقع مجتمعاتها. وتنطلق العروض السينمائية اليومية عند الساعة الثامنة مساء وتستمر حتى العاشرة والنصف، وسيقتصر الحضور على حاملي الدعوات الخاصة، وقد عملت القنصليات الأوروبية بجدة على توجيه الدعوات للمثقفين والفنانين والصحافيين والإعلاميين السعوديين، حيث سيشهد المهرجان حضوراً ديبلوماسياً كثيفاً يمثله قناصلة ورجال السلك الديبلوماسي من الدول المشاركة، وفنانون ومثقفون من مختلف الجنسيات المقيمة في المملكة. ويشهد العام الحالي مشاركة السينما السعودية للمرة الأولى في هذا المهرجان حيث لم تسبق لها المشاركة في الدورات السابقة، وذلك كون السعودية دولة آسيوية لا يحق لها المشاركة في المهرجان لكن الاستثناء هذا العام من خلال الفيلم الوثائقي "جدة ملتقى الثقافات والحضارات" للمخرج ممدوح سالم، والذي يطرح من خلاله قصة خمس شخصيات من دول وثقافات مختلفة وكيفية تعايشهم في مدينة جدة كمدينة حضارية وثقافية توفر أطيافاً مختلفة من الشعوب. وأوضح ممدوح أن السينما السعودية على استعداد للحضور والمشاركة في أي محفل سينمائي اقليمي ودولي حتى تتمكن الجالية الأوروبية من الاطلاع على السينما السعودية، والتي تعكس بدورها الوجه الثقافي والحضاري للسعودية، مؤكداً أن مهرجان الأفلام الأوروبية يعد فرصة جيدة للاطلاع على التجارب السينمائية الأوروبية والاستفادة من خبراتها الطويلة في مجال السينما، واصفاً المهرجان بأنه إثراء ثقافي رائع وامتزاج للحضارات العالمية، والتي تنم عن التقارب والتلاحم في العلاقات بين الشعوب، واعتبرها فرصة سانحة بكل المقاييس للتواصل مع الجمهور السعودي في جدة.