انطلق مهرجان الأفلام الأوروبية بالمركز الثقافي الإيطالي بجدة، وذلك بالفيلم الإسباني (الآخرين) وينظم المهرجان الاتحاد الأوروبي وتشارك فيه ثمانية أفلام سينمائية تمثل ثماني دول أوروبية، هي: إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، سويسرا، فرنسا وإيرلندا، ويأتي عرض الأفلام على الرغم من الحظر الذي طال العروض السينمائية المحلية، وتأتي مبادرات مكثفة من قبل السفارات والقنصليات الأوروبية والآسيوية وملاحقها الثقافية لتأسيس ثقافة سينمائية لدى الجمهور السعودي. ويستمر المهرجان إلى الخامس من شهر مايو المقبل، حيث يعد هذا المهرجان السنوي الرابع الذي يقام على التوالي، في حين يقام المهرجان في موقعين: المركز الثقافي الإيطالي والمركز الفرنسي، وسيشهد المهرجان عرض أفلام سينمائية شاركت في مهرجانات سينمائية دولية وحازت عددا من الجوائز، حيث يهدف المهرجان إلى التعريف بالثقافة الأوروبية وتبادل المعرفة، وإبراز ثقافة الشعوب الأوروبية من خلال أفلام تعكس واقع المجتمع الأوروبي. وسيكون مواعيد العروض السينمائية من الساعة ال (8 إلى 10:30) مساء، وسيكون الحضور بدعوات خاصة، وعملت القنصليات الأوروبية بجدة على توجيه الدعوات للمثقفين والفنانين والصحافيين والإعلاميين السعوديين، حيث يشهد المهرجان حضورا دبلوماسيا كثيفا يمثله رجال السلك الدبلوماسي وعائلاتهم من الدول المشاركة، وفنانون ومثقفون من مختلف الجنسيات المقيمة في السعودية، وتتناول الأفلام التي ستعرض خلال أيام المهرجان العديد من القضايا والموضوعات الإنسانية والاجتماعية التي تبرز النواحي الحضارية والثقافية لدى شعوب الدول المشاركة. وتتغيب السينما السعودية عن المشاركة، ويعلل المخرج السينمائي السعودي ممدوح سالم بأن السعودية دولة آسيوية، وقد شاركت أخيرا في مهرجان الأفلام الآسيوية الذي نظمته القنصلية اليابانية بجدة خلال فبراير الماضي. وأكد ممدوح أن مهرجان الأفلام الأوروبية يعد فرصة جيدة للاطلاع على التجارب السينمائية الأوروبية والاستفادة من خبراتهم الطويلة في مجال السينما، ووصف المهرجان بأنه إثراء ثقافي رائع وتلاقٍ للثقافات الأوروبية وامتزاج للحضارات العالمية التي تنم عن التقارب والتلاحم في العلاقات بين الشعوب، واعتبرها فرصة سانحة بكل المقاييس للتواصل مع الجمهور السعودي في جدة. من ناحية أخرى، تعمل دول إفريقية على تأسيس مهرجان سينمائي إفريقي تشارك به الدول الإفريقية ودول عرب إفريقيا في خطوة مماثلة لمواكبة المهرجانين الآسيوي والأوروبي اللذين يقامان في جدة، ليصبح المشاهد السعودي على موعد مع الجهات الدبلوماسية الدولية ليتمكن من مشاهدة فيلم سينمائي في موطنه.