أمل البطريرك الماروني بشارة الراعي، بأن «يساعد الرب المسؤولين السياسيين لدينا ويقويهم ويشجعهم على تأليف الحكومة، وأن يعملوا على تلبية حاجات الناس التي تتراكم يومياً على المستويات كلها». كلام الراعي جاء خلال استقباله في بكركي امس، شيخَ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، يرافقه وفد كبير من أعضاء المحاكم المذهبية الدرزية وأعضاء المجلس المذهبي ومدير عام المحكمة مازن شريف فياض. وأعلن حسن أنه أمِلَ للراعي ب «ان يكون خير خلف لخير سلف»، وقال: «نأمل أيضاً بأن تكون بشارةَ خير لكل اللبنانيين، من أجل تعاضدهم وتوافقهم ومحبتهم بعضهم لبعض، وإحياء الحوار الجاد والبناء في ما بينهم، لحلّ القضايا الوطنية والسياسية»، داعياً الى «التسريع في تشكيل الحكومة المقبلة». وأضاف: «عبَّرنا لغبطته عن اننا نمد يد المحبة والشراكة والتعاون من اجل خير اللبنانيين جميعاً، ومن اجل خير الجبل بخاصة، نؤكد ونعمل لإتمام المصالحة التاريخية وتكريسها، تلك المصالحة التي رعاها الرجلان الكبيران غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ووليد بك جنبلاط، وإننا نؤكد أن الجبل ولبنان لا قيامة لهما إلاّ بقيامة الوحدة بين اللبنانيين». وردّ الراعي مؤكداً: «باسم صاحب الغبطة البطريرك نصر الله صفير، وباسم كل مجمّعنا المقدس، نعلن مواصلتنا سلوك الطريق ذاته، وبقاءنا على المبادئ والثوابت الوطنية المتفق عليها بيننا جميعاً، وعلى الخط التاريخي الطويل وعلى طريق المصالحة، ونشكر سماحته وصحبه الكرام، ونعلنها معاً انطلاقة لمواصلة المسيرة الطويلة بكثير من التنسيق والتعاون، لخير لبنان وخير شعبه». على صعيد آخر، تلقّى الراعي سلسلة اتصالات من أبناء الجالية اللبنانية في ساحل العاج مهنئة إياه بتسلمه السدة البطريركية على كرسي أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وعارضين معه للأوضاع في البلاد هناك، ما دعا الراعي لإجراء سلسلة اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين للعمل على إجلائهم من مناطق النزاع. الى ذلك، ترأس البطريرك السابق نصر الله صفير قداس الاحد في بكركي، والقى عظة شدد فيها على اهمية المحبة والمسامحة والابتعاد من الانتقام.