قال مسؤول رفيع في الحكومة اليونانية ل «رويترز» إن نائب وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي وصل إلى أثينا أمس الأحد كي يسلم رسالة من الزعيم الليبي معمر القذافي لرئيس الوزراء اليوناني. وأضاف أن الحكومة الليبية «طلبت إرسال مبعوث يحمل رسالة إلى رئيس الوزراء جورج باباندريو ولهذا حضر (المبعوث) إلى أثينا». وسافر العبيدي إلى أثينا من طريق تونس الدولة التي سلكها وزير الخارجية موسى كوسة في طريقه إلى بريطانيا حيث انشق عن نظام القذافي. وفي القاهرة، أفيد أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أجرى محادثات أمس مع وزير الخارجية الليبي السابق علي عبدالسلام التريكي الذي عيّنه العقيد القذافي سفيراً لبلاده في الأممالمتحدة. وتناول اللقاء المستجدات على الساحة الليبية، لكن التريكي لم يدل بأي تصريحات إلى الصحافيين. وكان التريكي أعلن في وقت سابق عدم قبول أي عمل رسمي يسند إليه بسبب إراقة الدماء في بلاده. وقال التريكي في تصريحات للصحافيين خلال اليومين الماضيين في القاهرة: «قررت عدم الاستمرار في العمل وعدم قبول أي عمل يسند إلي، وأدعو الله أن أسهم في أي عمل ينقذ ليبيا»، داعياً إلى الحوار لتقرير مصير ليبيا. ويعتبر التريكي من الشخصيات القريبة للقذافي التي انفضت من حوله لكنها لم تنضم إلى الثوار. ومن أبرز المنشقين عن القذافي وزير الخارجية ومندوب ليبيا في الأممالمتحدة عبدالرحمن شلقم ووزير العدل الذي يرأس حالياً المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل إلى جانب عدد من السفراء ومنهم مندوب ليبيا السابق في الجامعة العربية عبدالمنعم الهوني.