نفذت قيادة عمليات الأنبار عملية تطهير وتفتيش لتأمين طريق الرطبة باتجاه حدود كربلاء، وتمكنت خلالها من تحرير عشرات القرى ومطارين في قضاء الرطبة، فيما قال جهاز مكافحة الإرهاب إن مدينة راوة تعتبر «ساقطة عسكرياً» وسيُعلن عن تحريرها قريباً، كما أكد «الحشد الشعبي» استمرار القطعات العسكرية في عملية تطهير المناطق المحررة في قضاء القائم. وقال قائد عمليات تحرير غرب الأنبار، الفريق عبد الأمير يارالله، في بيان إن «قيادة عمليات الأنبار تنفذ عملية نوعية واسعة لتطهير وتفتيش كافة المناطق من الأنبار باتجاه الرطبة، ومنها باتجاه الحدود الإدارية لمدينة كربلاء وجميع المناطق المحيطة بالرطبة». وأشار إلى أن «العملية بدأت بالتزامن مع اقتحام القوات الأمنية أول من أمس، مناطق السعدة والكرابلة وحصيبة، وأنجزت مهامها بتحرير كامل مناطق جنوب نهر الفرات وإكمال تحرير القائم والوصول إلى الحدود الدولية». وبيّن يارالله أن «كافة قطعات قيادة عمليات الأنبار وفوج من شرطة طوارئ الأنبار وحشد الأنبار وكافة المديريات والوكالات الاستخبارية العاملة بالقاطع، اشتركت في العملية». وأضاف أن «العملية أدت إلى تدمير 15 معسكراً للإرهابيين بإسناد طيران الجيش، وتدمير عشرة أوكار تُستخدم من قبل الإرهابيين لشن الهجمات على الطريق، فضلاً عن تحرير 40 قرية، إضافة إلى مطار الرطبة الجنوبي والشمالي». في غضون ذلك، أعلن إعلام «الحشد الشعبي» في بيان، أن «القطاعات العسكرية مستمرة في عملية تطهير المناطق التي تمكنت من تحريرها بمركز قضاء القائم». وأوضح البيان أن «المناطق هي حي غزة وحي السكك وحي الكرابلة والنهضة الغربية وسعدة، والبو حاجم والحي الصناعي والنهضة والحي الشمالي وحي الفرات وحي 17 تموز وحي الشيخ علي والجماهير والسلام الرسالة واليرموك والأمين». وتابع البيان أن «الحشد تمكن كذلك من تحرير منفذ حصيبة الحدودوي وتلال القائم وتل الأغوات ووادي الجابرية ووادي البطيخة وجسر الرمانة شرق نهر الفرات وجسر السكك وتحرير مركز شرطة القائم ومحطة كهرباء القائم وملعب القائم»، مشيراً إلى أن «القطعات العسكرية مستمرة بتطهير هذه الأحياء والمواقع». وكشف جهاز مكافحة الإرهاب عن إعداده خطه استخبارية شاملة لمرحلة ما بعد «داعش» في العراق «لملاحقة فلول الإرهابيين وتدمير خلاياه النائمة لمنعه من شن أي هجوم إرهابي على المناطق المدنية». وقال المتحدث باسم الجهاز، صباح النعمان، إن «إعلان تحرير القائم مكّن القوات من السيطرة على أبرز النقاط الحدودية، وهو معبر حصيبة الذي يعد نقطة التواصل الوحيدة للتنظيم من القائم إلى دير الزور في سورية، ومنع دخول المؤن والسلاح والعتاد للعناصر المحاصرة». وأضاف النعمان أن «مدينة راوة ساقطة عسكرياً وسيعلن عن تحريرها قريباً». وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية في بيان، أن «قوات التحالف العسكرية شنت ست غارات ضد عناصر تنظيم داعش في كل من سورية والعراق». وأشار إلى أن ضربات التحالف في العراق «شملت مناطق بالقرب من القائم أسفرت عن تدمير عجلات ومواقع مخازن السلاح للتنظيم»، مبيناً أن «تدمير أهداف داعش في العراق وسورية يهدف إلى الحد من قدرته في شن هجمات إرهابية، والقیام بعملیات خارجیة في المناطق المجاورة والمجتمع الدولي ككل».