أعلنت القوات العراقية تحرير قرى جديدة ومقتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» ضمن المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة التي انطلقت أخيراً، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن إحباط محاولة لإطلاق صواريخ بإتجاه مناطق في العاصمة. وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان إن «قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي حررت قرى تل غريب والحمدانية وحمد علي سعيد والحوائج السفلى وتلول ذياب غرب الحويجة». وأضاف أن «القطعات مستمرة في تقدمها لتحرير ما تبقى من الأراضي». كما أعلن قائد الشرطة الاتحادية عن تحرير ثماني قرى وهي «الحوايج، الوردية، شمنته، جارشلو، حمد، الطارقة، عرصة، المتوكلية، قرب الحويجة»، مؤكداً «اقتراب قواته من مركز القضاء». وسيطرت قوات «الحشد الشعبي»، بحسب بيان لإعلام الحشد، على الشارع العام الرابط بين جبال حمرين وناحية الرشاد جنوب شرق الحويجة، بعد تحرير قرية «الرمل وعرصة» المحاذية لناحية العباسي، شمال غرب الحويجة بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم». من جهته، أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أن «طيران الجيش نفذ 38 طلعة قتالية أسفرت عن قتل 121 إرهابياً وتدمير ست أحاديات وعجلتين مفخختين وثماني عجلات وثلاث مفارز هاون، ونفقين تابعين لداعش في الحويجة، جنوب غربي كركوك». وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن أول من أمس انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة والمناطق المحيطة بها إلى غرب كركوك، وأكد أن القضاء على «داعش» بات قريباً جداً. في الأنبار أكدت خلية الإعلام الحربي مقتل العشرات من عناصر «داعش بضربات جوية غرب المحافظة، وقالت الخلية في بيان «استناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن وجّهت صقور القوة الجوية ضربات في قربة الدير قرب وادي العسل الذي يقع بين راوة والقائم غرب الأنبار». وأضافت أن «القصف أسفر عن تدمير مقريين تابعين لداعش وقتل العشرات منهم، فضلاً عن تدمير مخزنيين للأسلحة والأعتدة واعطاب كميّات كبيرة من المواد المتفجرة». وقال القيادي في الحشد العشائري، ماجد الخليفاوي، إن «الحشد العشائري تمكن من قتل ثلاثة عناصر من داعش، حاولوا مهاجمة قرية أبوالجير التابعة لناحية الوفاء غرب الرمادي». ولفت في بيان إلى أن «العمليات مستمرة لملاحقة عناصر التنظيم في منطقة ثميل التي تضم تجمعاً كبيراً للتنظيم ينطلق منه لشن هجماته على مناطق في الأنبار». وأعلنت قيادة عمليات الأنبارعن حصيلة خسائر تنظيم «داعش» اثناء احباط هجومه الأخير، مبينة أن عدد قتلى التنظيم بلغ 255 عنصراً، بينهم انتحاريون. وأضافت في بيان أن «معارك اليومين المنصرمين شهدت تلاحماً جماهرياً لم يسبق أن شهدت محافظة الأنبار مثله، إذ هب المواطنون إلى نصرة القوات الأمنية ومساعدتها بالإدلاء على أماكن تواجد الإرهابيين، ومنعهم من دخول الأحياء السكنية، بل المشاركة في القتال إلى جانب القوات الأمنية». إلى ذلك، كشف العقيد علاء الغانمي المتحدث الإعلامي باسم قيادة شرطة كربلاء والمنشآت، عن اجراء عملية عسكرية استباقية واسعة النطاق نفذتها قوات مشتركة من قيادتي عمليات الفرات الأوسط وشرطة كربلاء في عمق المناطق الصحراوية شمال المحافظة، وفق ما مرسوم في الخطط الأمنية الموضوعة لزيارة العاشر من محرم». واوضح أن «العمليات الاستباقية والاحترازية أسفرت، بجهود من أفواجنا القتالية والقوة المشتركة، عن ضبط أكثر من 160 صاروخ مدفعية مع قنابر هاون مختلفة الأحجام من قبل الفوج الثالث التابع لشؤون أفواج قيادة شرطة محافظة كربلاء»، مضيفاً أن «المناطق الصحراوية التي نفذت فيها العمليات هي منطقة الفارسية والفاضلية والأمامية، والمناطق المحاذية لمحافظة بابل». وفي بغداد أعلنت قيادة العمليات عن إحباط محاولة إطلاق عشرة صواريخ بإتجاه مناطق في بغداد، وذكر بيان للقيادة أن «القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد تمكّنت من ضبط عشرة صواريخ جاهزة للإطلاق من منطقة الطوايل ضمن العامرية بإتجاه منطقتي الشعلة والحرية».