لندن - يو بي أي – كشف استطلاع جديد للرأي اجرته مؤسسة «أي سي إم» ونشرته صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» أمس، أن الناخبين البريطانيين سيطيحون الوزراء السبعة الذين دعموا رئيس الوزراء غوردن براون في التمرد الأخير الذي قاده وزراء ونواب من حزب العمال الذي يتزعمه براون نفسه، في محاولة لإقصائه من منصبه على خلفية تعامله مع فضيحة نفقات النواب. وأشار الاستطلاع الى أن الوزراء السبعة الذين احتفظوا بحقائبهم في الحكومة الجديدة التي شكلها براون الجمعة الماضي، سيخسرون مقاعدهم البرلمانية في الانتخابات العامة المقبلة اذا لم يتخلصوا منه، موضحاً أن نقل نسبة 12 في المئة من الناخبين ولاءهم من حزب العمال إلى حزب المحافظين المعارض سيكفي لإطاحة الأكثرية التي يتمتع بها الحزب الحاكم في مجلس العموم (البرلمان)، «تمهيداً لتجريد الوزراء من مقاعدهم الانتخابية، على غرار ما حصل عام 1997 حين انتزع عدد مشابه من مرشحي حزب العمال مقاعد سبعة وزراء في حكومة المحافظين. والوزراء السبعة هم وزير الخزانة (المال) ألستير دارلينغ، ووزير العدل جاك سترو، ووزير العمل والتقاعد جون دينهام، ووزيرة الألعاب الأولمبية تيسا جويل، ووزير شؤون اسكتلندا جيم مورفي، ووزير الثقافة بن برادشو، ووزير شؤون الخزانة ليام بايرن. وأورد الاستطلاع أن 74 في المئة من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن وقت التغيير حان، وبينهم ناخبون موالون لحزب العمال في دوائر انتخابية اعتبرت آمنة للحزب في السابق. ورأى 58 في المئة من المستفتين أن براون يؤدي عملاً سيئاً في منصب رئيس الوزراء، فيما ايد 50 في المئة منهم مطالبة النواب اياه بالتنحي عن منصبه، في مقابل اعلان 46 في المئة استعدادهم لدعمه في الانتخابات العامة المقبلة. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «صنداي إكسبريس» بأن وزير الدفاع البريطاني الجديد بوب إينزوورث على علاقة مع روجر مدويل رئيس شركة «إن بي إيروسبيس» البريطانية للأسلحة التي حصلت على عقود دفاعية من الوزارة تجاوزت قيمتها 200 مليون جنيه استرليني. وأوضحت ان الوزير الجديدة التقى مدويل اربع مرات منذ تعيينه وزيراً للدولة لشؤون القوات المسلحة عام 2007. وأبرمت وزارة الدفاع في العامين الأخيرين ثلاثة عقود للتسلح مع «إن بي إيروسبيس» قيمتها 230 مليون جنيه استرليني، من اجل تحديث ناقلات الجند المدرعة من طراز «كوغر» لاستخدامها في أفغانستان