اجتازت قوة عسكرية إسرائيلية قبل ظهر امس، السياج التقني الفاصل مع الاراضي اللبنانية عند محلة ضهر العاصي، في الاطراف الشرقية لبلدة ميس الجبل، حيث توغل نحو 15جندياً عبر السياج الشائك الذي يفصل بين المستعمرات الإسرائيلية وبلدة ميس الجبل الحدودية ودخلوا بعمق 30 متراً لمدة نصف ساعة داخل الاراضي اللبنانية قبل ان يعودوا ادراجهم. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) ان «قوة من الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» حضرت إلى المنطقة، وأجرت قيادة «يونيفيل» اتصالات مع الاسرائيليين لمنع تصعيد الوضع الذي عاد إلى طبيعته بعد ساعة على الخرق». الى ذلك، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي أن «لبنان الرسمي معنيّ بالردّ على التسريبات الإسرائيلية حول خطط عسكرية وأمنية لضرب لبنان عبر حملة إعلامية - سياسية - ديبلوماسية تمنع اسرائيل من تزييف الوقائع لإطلاع الرأي العام العالمي على المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت بحق لبنان والتي هي جرائم حرب وجرائم إبادة وضد الإنسانية». ولفت إلى وجوب ألا يقابل التسريب الإسرائيلي هذا بصمت «بل أن تتم مواجهته بحملة ملاحقة قانونية دولية للمجرمين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين، وأن تقدم وزارة العدل الدعم اللازم لإقامة دعاوى من جانب المواطنين اللبنانيين ضد الإسرائيليين أمام الجهات القضائية الدولية المختصة»، مشيراً إلى أن «وزارة الخارجية معنية كذلك بالقيام بتحركات عاجلة ودائمة».