أعلن غيوم سورو رئيس وزراء الحسن وترة، رئيس ساحل العاج المعترف به دولياً، أن قوات وترة التي سيطرت من دون مقاومة غالباً على مناطق في جنوب البلاد، في مقدمها العاصمة السياسية ياموسوكرو وميناء سان بيدرو، منذ بدأت حملتها العسكرية من الشمال الاثنين الماضي، تحاصر العاصمة الاقتصادية أبيدجان التي يُتوقع أن تشهد معارك شرسة. وتحدث شهود عن سماعهم أصوات نيران أسلحة ثقيلة وبنادق آلية في وسط أبيدجان، وأشاروا الى انتشار عناصر من الحرس الرئاسي الموالي لغباغبو في الشوارع المحيطة بالقصر الرئاسي في حي بلاتو. وسمعت عيارات متقطعة لأسلحة رشاشة في أحياء، لا سيما قرب معسكر الدرك الأكبر في البلاد، في حي اغبان القريب من حي ابوبو، معقل المتمردين. ولاحقاً، أعلنت قيادة وحدة «ليكورن» الفرنسية لحفظ السلام التي تضم ألف عنصر، نشر جنود في المنطقة الرابعة جنوب أبيدجان لمنع النهب، وحماية بعضهم من اعتداءات. ودعا سورو الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي يرفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات التي أجريت نهاية العام الماضي الى «الرحيل الآن»، مؤكداً انشقاق جنرالات كثيرين في الجيش، بينهم قائد أركان الجيش الجنرال فيليب مانغو الذي لجأ مع زوجته وخمسة من أبنائه ليل أول من أمس، الى منزل سفيرة جنوب افريقيا زودوا لالي في أبيدجان. في المقابل، لم يحسم غباغبو موقفه في شأن المقاومة أو الانسحاب. ولزم الصمت أول من أمس بعدما كان متوقعاً أن يلقي خطاباً، من دون أن يقدم شروحاً، في وقت دعته وزارة الخارجية الفرنسية الى الاستجابة لرسالة مجلس الأمن الذي طالبه بالتنحي فوراً من أجل حقن الدماء. على صعيد آخر، أعلنت منظمة «كاريتاس» الدولية الإنسانية ان مجموعة مسلحة خطفت قرب أبيدجان مندوبها في ساحل العاج، وهو كاهن، مطالبة ب «إطلاقه فوراً».