أبيدجان - أ ف ب، رويترز - هدّد رئيس ساحل العاج الحسن وترة باستخدام «القوة» لنزع أسلحة آخر الجماعات المسلحة التي لا تزال تنشط في العاصمة الاقتصادية ابيدجان، اذا لم تسلّم اسلحتها بسرعة. وكلف وترة الذي يكافح للحفاظ على سلامة ائتلافه وتحييد فلول ميليشيا موالية لغباغبو، القادة العسكريين والامنيين في البلاد، خلال اجتماع معهم، مطالبة قادة الميليشيات وعلى رأسهم ابراهيم كوليبالي بأن يجتمع بهم، ويسلم سلاحه. وقال: «لا يستطيع أحد حمل سلاح بطريقة غير شرعية، والا يجب نزع اسلحتهم بالقوة». واضاف: «بصفتي قائداً للجيش، آمركم بوضع كل الوحدات المقاتلة في ثكناتها وقواعدها الاصلية سواء في الشمال او الجنوب، ويجب ان تعود الوحدات المقاتلة الى ثكناتها وستحافظ الشرطة وقوات الامن على القانون والنظام». وسيطرت القوات الجمهورية الموالية للرئيس وترة تدريجاً على الجزء الاكبر من أبيدجان، بعد اعتقال الرئيس السابق لوران غباغبو في 11 الشهر الجاري بعد رفضه تسليم السلطة، لكنها لم تنجح في ضمان أمن حيين في المدينة، أحدهما أبوبو (شمال)، حيث تواجهت الاربعاء الماضي قوات وترة مع ميليشيا كوليبالي التي اقامت حواجز في جزء من الحي. وفي اليوم ذاته، استخدمت القوات الموالية لوترة المدفعية الثقيلة لمحاولة طرد آخر المسلحين الموالين لغباغبو من حي يوبوغون غرب ابيدجان، لكنها لم تنجح في ذلك. وصرح رئيس الوزراء غيوم سورو بأن «استعادة السيطرة على الحيين امر ملح» في اطار السعي لاعادة الاستقرار الى أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم. وزاد: «لم نقبل ببؤر قتال يمكن ان تثير قلق أهل ساحل العاج. الحرب انتهت في ساحل العاج والبلاد توحدت، ويجب توحيد الجيش». وحسم وترة مطلع الشهر الجاري أزمة الصراع على السلطة مع غباغبو بعد نحو اربعة أشهر من فوزه بالانتخابات الرئاسية التي اجريت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إذ زحفت القوات الموالية له، وغالبيتها من متمردين يسيطرون على الشمال منذ الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 2002 و2003، الى أبيدجان، ثم تورطت لأيام في قتال عنيف مع موالين لغباغبو، قبل ان تحدث انفراجة عبر تدمير مروحيات تابعة لفرنسا والأمم المتحدة اسلحة غباغبو الثقيلة، ما أتاح لقوات وترة دخول المجمع الرئاسي.